يصل رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس، إلى
روسيا، اليوم، في زيارة رسمية بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير
بوتين، وذلك على وقع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي وتصعيد الاحتلال ضد الضفة الغربية المحتلة.
وقال سفير فلسطين في العاصمة الروسية موسكو، عبد الحفيظ نوفل، إن "عباس يصل اليوم الاثنين إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أنه من المقرر أن يجتمع عباس مع بوتين غدا، الثلاثاء.
وبحسب نوفل، فإن عباس سيبحث مع الرئيس الروسي سبل دعم الجهود المبذولة لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة المنكوب.
ولليوم الـ311 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 91 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
ومن المقرر أن يبحث الاجتماع المزمع عقده بين الجانبين، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفقا للسفر الفلسطيني.
وقال نوفل إن "عباس سيشكر روسيا على دعمها القضية والشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة وفي المحافل الدولية كافة".
ومن المقرر أن يتجه عباس الأربعاء القادم في زيارة رسمية تستمر يومين إلى
تركيا من أجل إلقاء خطاب أمام البرلمان التركي في العاصمة أنقرة، وذلك ردا على كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي أمام الكونغرس الأمريكي.
وقال رئيس دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية فخر الدين ألتون، في تدوينة في حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "سيقوم رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس بزيارة لبلادنا يومي 14 و15 آب/ أغسطس".
وأضاف: "يلتقي السيد عباس برئيسنا رجب طيب أردوغان في اليوم الأول من زيارته، ثم يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للبرلمان في اليوم الثاني من الزيارة".
وكان خطاب نتنياهو أمام الكونغرس والتصفيق الحار الذي قوبل به أثار استياء أنقرة ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى توجيه انتقادات لاذعة للاحتلال والولايات المتحدة بسبب كلمة رئيس وزراء الاحتلال الذي يواصل حربه الدموية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.