هدد الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى إذا نشرت
الولايات المتحدة صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا.
وقال بوتين خلال كلمة ألقاها بمناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ، اليوم الأحد: "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف الأحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقاً بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى".
وأضاف، أن "نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا يهدد بشكل مباشر قواعدنا والمنشآت الحيوية الروسية"، مؤكدا أنه "إذا تم نشر هذه الصواريخ في ألمانيا فسيكون لدينا الحق في نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى".
وشدد الرئيس الروسي على أن بلاده ستواصل تطوير القوات البحرية وتزويدها بالصواريخ المتطورة الفرط صوتية.
والأسبوع الماضي، ربط المستشار الألماني أولاف شولتس، امكانية التراجع عن نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا بوقف الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال شولتس خلال المؤتمر الصحفي الصيفي التقليدي، ردا على سؤال حول شروط التخلي عن نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا، إن إنهاء العملية العسكرية الخاصة هو “أول شيء يجب على
روسيا القيام به”.
في الوقت نفسه، لم يوضح المستشار ما الذي يتوجب على روسيا فعله، من وجهة نظره، لإعادة النظر في القرار.
وفي وقت سابق، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة ستبدأ في عام 2026 بنشر أنظمة هجومية بعيدة المدى في ألمانيا، يتجاوز مداها بشكل كبير الأسلحة الموجودة حاليا في أوروبا.
ويدور الحديث بشكل خاص حول صواريخ SM-6 وصواريخ توماهوك و"أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت".
وأعلنت واشنطن وبرلين في بيان مشترك أخيراً أن الولايات المتحدة ستبدأ نشر أسلحة طويلة المدى بألمانيا في 2026، في إطار جهود البرهنة على التزامها تجاه حلف شمال الأطلسي والدفاع عن أوروبا.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن روسيا ستطور بهدوء رداً عسكرياً على الخطط الأمريكية، مؤكدا عدم وجود دواعي للانفعال.
وأوضح ريابكوف لاحقاً أن روسيا ستختار من بين مجموعة واسعة من الخيارات تطوير ردها على نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا، مع عدم استبعاد أي خيارات، بما في ذلك نشر أنظمة مماثلة مزودة برؤوس نووية.