كشف تقرير المنظمة الرقابية "
أنا يقظ" (مستقلة)، أن حصيلة حكم الرئيس
التونسي،
قيس سعيد، تعتبر "سلبية" وذلك على امتداد توليه الحكم منذ 5 سنوات، حيث أكّدت أنه لم يحقق وعوده بنسبة 87،5 في المئة.
وقالت المنظمة، في تقرير لها بعنوان "قيس ميتر" إنّ الرئيس سعيد، قام بجمع السلطات وإرساء مشروعه الخاص وتطويعه لجميع الهياكل العمومية، وتدخّله في تعيين أصحاب القرار في مختلف الهيئات والإدارات.
وفي هذا السياق، أوضح وجدي البلومي، وهو رئيس المنظمة الرقابية "أنا يقظ"، أن "قيس سعيد، قدّم 72 وعدا، من بينها 16 متعلقا بما هو سياسي، و4 وعود متعلّقة باستقلالية القضاء، و4 وعود متعلّقة بضمان الحقوق والحرّيات، مع وعود أخرى متعلّقة بالهجرة غير النظامية، ناهيك عن وعود متعلّقة بالقضيّة الفلسطينية وغيرها من المجالات".
كذلك، اعتبر البلومي في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "أداء الرئيس التونسي، قيس سعيد، كان سلبيا بالمقارنة مع ما وعد به، على اعتبار أن 9 وعود فقط تمّ تحقيقها من أصل 72 وعدا آخر لم يتم تحقيقه، أي أنه حقّق فقط ما يعادل نسبة 12,5 في المئة، على مدار 5 سنوات".
وأوضح البلومي أنه "في مجال القضاء والحقوق والحريات ومجال التنقّل والمرأة والشباب والثقافة والهجرة غير النظامية، فإن الحصيلة تعتبر سلبية، ذلك أن 100 في المئة من الوعود لم تتحقّق أو تمّ القيام بعكسها".
بدوره، أكّد سهيب الفرشيشي، وهو عضو فريق المنظمة، بأن "الحصيلة سلبية فالرئيس لم يحقق وعوده التي قدمها للشعب التونسي وعلى العكس هناك تراجعات في جميع المجالات".
وأكد الفرشيشي في حديثه لـ"عربي21"، أنه "على رئاسة الجمهورية أن تقدم حلولا شاملة وبرامج واضحة لأنه إلى حدود اللحظة كل هذا غير موجود ونحن نعيش في مشاكل كبيرة".
ودعا الفرشيشي، إلى "ضرورة مراجعة كل الوعود والعمل على تحقيقها، خاصة وأن البلاد في ظل مرحلة انتخابية".
تجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر أن تجرى انتخابات الرئاسة التونسية، في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر القادم؛ فيما أعلن الرئيس سعيد رسميا عن ترشحه، مؤكدا بأنه: "لا عودة إلى الوراء وأن البلاد في معركة تحرير وطني".