أشاد النائب البريطاني والزعيم السابق لحزب "العمال" جيرمي
كوربين، بقرار بلاده التراجع عن تحفظها حول إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت.
وقال كوربين، في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، مساء الجمعة، إن "هذا القرار هو القرار الصحيح، وهو خطوة أولى مهمة في احترام التطبيق العالمي للقانون الدولي".
وأضاف أنه يهنئ "الملايين من الناس في مختلف أنحاء البلاد الذين أوضحوا أنهم يرفضون التواطؤ في جرائم الحرب"، مشددا على استمراره في "المطالبة بإنهاء المذبحة في غزة، وإنهاء جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وإنهاء احتلال
فلسطين".
والجمعة، قالت
بريطانيا اليوم إنها لن تمضي قدما في الجهود الرامية إلى التشكيك في ما إذا كانت المحكمة الجنائية الدولية لديها السلطة القضائية لإصدار مذكرتي اعتقال، بحق نتنياهو ووزيره غالانت.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله؛ إن تل أبيب "تشعر بخيبة أمل عميقة، إزاء قرار الحكومة البريطانية الجديدة إسقاط تحفظات الحكومة السابقة على طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".
وفي أيار/ مايو الماضي، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية؛ إنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت وقادة في المقاومة الفلسطينية بتهم ارتكاب ما يقول إنها جرائم حرب.
وقدمت الحكومة البريطانية السابقة برئاسة ريشي سوناك، تحفظا على طلبات أوامر الاعتقال، وسط ترحيب كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حول هذه المسألة في أيار/ مايو الماضي: "يجب أن تكون المحكمة قادرة على اتخاذ قرارها عندما يحين الوقت. أنا أؤيد المحكمة والقانون الدولي".
يأتي ذلك في ظل تواصل المطالبات للحكومة البريطانية بإنهاء جميع مبيعات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولليوم الـ295 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.