طالب حزب "شاس" الإسرائيلي المتطرف الشريك في الائتلاف الحكومي، الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو بقبول صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما يعزز التصدعات في حكومة
الاحتلال في ظل رفض وزيري المالية والأمن القومي المتطرفين لإبرام
الصفقة.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن حزب شاس بعث برسالة إلى نتنياهو جاء فيها: "إننا نحثكم على عدم الخوف من الأصوات في الائتلاف التي تعارض الصفقة، وندعمكم لمواصلة التصرف بمسؤولية تجاه وصية فداء الأسرى التي ليس هناك ما هو أهم منها".
وأضاف الحزب الذي يملك 11 مقعدا بالكنيست من أصل 120، "نعتقد أن الظروف التي نشأت الآن بعد الضغط العسكري المرحب به والاغتيالات المركزة، تجعل الوقت مناسبا للتوصل إلى صفقة تحفظ المصالح الأمنية الحيوية لإسرائيل وتعيد المختطفين إلى الوطن".
وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، هددا في أكثر من مناسبة بإسقاط حكومة نتنياهو، في حال تم قبول مقترح الصفقة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتتضمن وقف الحرب المتواصلة على قطاع
غزة.
وفي وقت سابق الأربعاء، طالبت أورلي، والدة الأسيرة الإسرائيلية المجندة في جيش الاحتلال، دانيلا غلبوع، رئيس حزب "شاس" آرييه درعي، بالضغط على نتنياهو لقبول الصفقة من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة
الفلسطينية في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قالت أورلي مخاطبة زعيم حزب "شاس" خلال مظاهرة لأهالي الأسرى في "تل أبيب": "لقد التقينا بك، ونعلم أن قلبك في المكان الصحيح. اذهب إلى بيبي (نتنياهو)، مثل بن غفير وسموتريتش، وهدده بأنه إذا لم تكن هناك صفقة سوف تترك الحكومة".
تجدر الإشارة إلى أن حزب "يهودية التوراة" الديني الشريك في الائتلاف الحكومي، والذي يملك 7 مقاعد في كنيست الاحتلال، أعلن في وقت سابق دعمه لأي اقتراح يقود إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل إلى اتفاق، حيث أعيقت على خلفية رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الحرب بشكل كامل.
ولليوم الـ285 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 89 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.