عام مضى على إطلاق عملية البيت
والحديقة التي كانت تستهدف مخيم جنين لوقف تصاعد المقاومة هناك والتي كانت
بالأسلحة النارية، وها هي اليوم الحديقة ومحيطها وخمس محافظات أخرى مليئة
بالألغام، والبيت تحت النار في الشمال والجنوب والوسط وهذا يعني:
*
إسرائيل وقعت في الاستنزاف
والمفاجئة وتوقيت المقاومة، حيث تكاتف القوى كان صفعة للعملية.
* حاول
الاحتلال
التخلص من مخيم جنين وما فيه من أسلحة نارية مع بعض المقاتلين، فباتت المدينة وسهل
مرج بن عامر وطوباس وقلقيلية وطولكرم ونابلس كلها حديقة ألغام وكمائن وأسلحة نارية
ومئات المقاتلين وعبوات تفترس الدبابات.
* باتت "إسرائيل" تخسر جنودا وأمنا وتدفع ثمنا في محاولة وأد المقاومة في الضفة الغربية التي كانت دفاعية وتحولت وتوسعت لهجومية وكمائن، ما يعني أن الحديقة باتت مقبرة
* عملية البيت
والحديقة هي إفراز أمني من قمم شرم الشيخ والعقبة، حيث كان الهدف ضرب المقاومة قبل
تعمقها في الضفة وعزل الساحات، فكانت النتيجة وحدة ساحات وقوة جبهات حتى اللحظة لم
يعد فيها البيت آمنا ولا البحار والسماء، حتى أن الإعلان عن عمليات الضفة يتم من هناك
من غزة حيث عملية السيوف الحديدية تفشل يوما بعد يوم.
* باتت
"إسرائيل" تخسر جنودا وأمنا وتدفع ثمنا في محاولة وأد المقاومة في الضفة
الغربية التي كانت دفاعية وتحولت وتوسعت لهجومية وكمائن، ما يعني أن الحديقة باتت مقبرة.
* بعد النتائج
الخطيرة التي أفرزتها المواجهة والعملية وما ترتب من تلاشي الردع بعد السابع من
تشرين الأول/ أكتوبر، والحالة القائمة اليوم من هزيمة استراتيجية للاحتلال تزداد عواملها
على صعيد الشمال والجنوب، بات يتشكل تهديد جذري في
الضفة الغربية بظهور العبوات، حيث
إن هذا يعتبر السلاح الأخطر في صد الاستيطان وإيجاد معادلة الرعب وفقدان الأمن.
* بعد التسلسل
الميداني لم يعد البيت في مأمن في ظل العبوات، لما في ذلك خطر أمني على صعيد التجهيز
والمواد والإعداد والتوصيل وزراعتها وتفجيرها وتصويرها وهذا يدلل على تكامل تنظيمي
عميق، كما أن الأمن الإسرائيلي ينظر للعبوات اليوم على أنها أحزمة الغد في الحافلات،
يبدو أن لعنة العقد الثامن في السماء والبحار وباطن الأرض حلّت عليهم، فالساعة باتت بتوقيت المقاومة وكل عملية تراها "إسرائيل" مخرجا لتبقى تكون مأزقا ولا زالت تحلم في اليوم التالي!
والسيارات المفخخة في مداخل المستوطنات والشوارع، وبالتالي بين حالة التنظيم وتطوير
الاستخدام في ظل إرهاق أمني أصلا في الشمال والجنوب تصبح الضفة الغربية المكان الذي
لم تنجح إسرائيل في تحييده ويضاف إلى إخفاقات أمنية متراكمة.
* عمليات باتت عناوينها تخالف
مضمونها، فلا العشب تم قصه ولا السيوف الحديدية أوقفت الطوفان ولا نزهة في الحديقة
بات اقتحام مدن شمال الضفة.
ختاما، وفي ظل إبادة ضج العالم
ببشاعتها، وقبلها محاولة ترويض في الضفة التي تعيد شحن طاقتها، وتطبيع قطاره يقطع
عواصم العرب لتثبيت "إسرائيل" وشطب
فلسطين، يبدو أن لعنة العقد الثامن
في السماء والبحار وباطن الأرض حلّت عليهم، فالساعة باتت بتوقيت المقاومة وكل
عملية تراها "إسرائيل" مخرجا لتبقى تكون مأزقا ولا زالت تحلم في اليوم
التالي!