أوصلت دولة الاحتلال
الإسرائيلي رسالة إلى حركة
حماس عبر قطر ومصر، أنها "ملتزمة" بمقترح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، الذي قدمته مؤخرا وتدعمه الولايات المتحدة، بحسب مصدر إسرائيلي تحدث إلى شبكة "سي إن إن".
وأكدت الشبكة أن "إسرائيل نقلت إلى الوسطاء مقطع الفيديو الذي قال فيه
نتنياهو إن إسرائيل لا تزال ملتزمة به وطلبت نقله إلى حماس".
ويأتي ذلك بعد أن تراجع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الاثنين، عن تصريحاته خلال عطلة نهاية الأسبوع بدا وكأنه يرفض المقترح فيها.
وقال المصدر الإسرائيلي، إن "كلمات نتنياهو في الكنيست كانت تصحيحا مهما، وحتى يومنا هذا لم يقل علانية أنه يؤيد المقترح الإسرائيلي، كلام نتنياهو ينقل الكرة إلى ملعب حماس، إذا قالت نعم، فسيكون هناك اتفاق".
وأضاف: "نحن الآن بحاجة إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع كل ما حصلنا عليه".
والأحد، قال نتنياهو خلال مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إنه "مستعد لعقد صفقة جزئية مع حماس لإعادة بعض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في
غزة"، بينما تتعارض تصريحاته مع أهداف المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي.
ويحدد هذا المقترح، الذي قالت الولايات المتحدة إنه خطة إسرائيلية، شروطا تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في نهاية المطاف، مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وفي المقابل، أكدت حماس في بيان عقب المقابلة، أن "الكلمات التي استخدمها نتنياهو تظهر أنه يبحث فقط عن اتفاق جزئي وليس إنهاء الحرب في غزة".
وأضافت أن أي اتفاق يجب أن يتضمن "تأكيدا واضحا على وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة".
في وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الرئيس نتنياهو "أعاد تأكيد التزامه" بمقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس.
وقال بلينكن: "التقيت برئيس الوزراء نتنياهو، وأكد مجددا التزامه بالاقتراح"، مضيفا أن ترحيب "حماس" بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي الاثنين، إشارة تبعث على "الأمل".