سياسة دولية

غالانت يتوعد بـ"إنهاء حكم حماس" في غزة.. ونتنياهو يعد باستمرار العدوان

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو وعد شركاءه في الائتلاف بعدم وقف الحرب- الأناضول
شدد وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، على رفض "إسرائيل" لأي مقترح يسمح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بحكم قطاع غزة عقب العدوان الوحشي، في حين كشفت قناة عبرية نقلا عن مسؤولين في حزب "الليكود" عزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض صفقة الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لأنها "ستؤدي لانهيار حكومته".

وقال غالانت في كلمة له خلال زيارة أجراها إلى مقر القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد؛ إن "إسرائيل لن تقبل أي اتفاق لإنهاء الحرب من شأنه أن يسمح لحماس بحكم قطاع غزة".

وأضاف في بيان صادر عن مكتبه، أنه يتم النظر في خيارات "بديل حاكم لحماس"، متابعا: "لن نقبل حكم حماس في غزة في أي مرحلة من أي عملية تهدف إلى إنهاء الحرب".

من جهتها، نقلت قناة "13" العبرية عن مسؤولين في حزب "الليكود"، قولهم؛ إن "نتنياهو لن يمرر اتفاق المحتجزين الذي أعلنه بايدن؛ لأنه سيؤدي لانهيار الحكومة".


وأضافت القناة عن المسؤولين ذاتهم، أن "نتنياهو سيجد طريقة للتنصل أو المماطلة في حال جاء رد حركة حماس إيجابيا" على الصفقة التي أعلن بايدن عن تفاصيلها.

كما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤولين مقربين من نتنياهو، قولهم؛ إن "أي اتفاق لوقف القتال بشكل دائم في غزة لن يكون مقبولا"، مشيرة إلى أن "محتوى خطاب بايدن كان مفاجأة كبيرة للحكومة الإسرائيلية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل في عهد نتنياهو، لن تقبل بإنهاء الحرب حتى تتحقق جميع الأهداف الحربية".

وفي وقت سابق الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية؛ إن نتنياهو وعد شركاءه في الائتلاف بعدم وقف الحرب، مشيرا إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس "منخفضة جدا".

وذكرت هيئة البث أن نتنياهو أخبر الائتلاف أيضا، أن بايدن لم يعرض الشروط الحقيقية التي وافقت عليها "إسرائيل".

والجمعة، كشف بايدن في كلمة له بالبيت الأبيض عن  تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد شامل، يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، عبر ثلاث مراحل.


وقال؛ إن "المقترح الإسرائيلي هو خارطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وتم نقله من قطر إلى حماس"، وأوضح أن المقترح يتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، دون تفاصيل إضافية حول المشمولين في الصفقة المحتملة.

وفي أعقاب إعلان بايدن، شدد مكتب رئيس وزراء الاحتلال على أن "الحرب على غزة لن تنتهي حتى تتحقق كل أهدافها"، في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها "تنظر بإيجابية" إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي.

ولليوم الـ240 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.