شن
الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق مختلفة من قطاع
غزة بينها مدرستا إيواء تابعتين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "
أونروا"، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح مختلفة، وذلك بالتزامن مع دخول العدوان الوحشي يومه الـ263.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بمقاتلاته الحربية عددا من الفلسطينيين في شارع الوحدة بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 5 أشخاص بينهم طفلان وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
ووفقا للوكالة الفلسطينية، فإن جيش الاحتلال قصف مدرستي إيواء تابعتين لوكالة "أونروا"، مشيرة إلى أن الدفاع المدني أفاد بانتشال طواقمه لخمسة شهداء بينهم أطفال، بينما تم نقل عدد آخر من الشهداء والمصابين في مركبات مدنية في إثر قصف الاحتلال مدرسة "أسماء" التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ.
وفي السياق، قالت مصادر فلسطينية إن أكثر من 10 شهداء، سقطوا في قصف على منزل لعائلة هنية في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال، قصف المنزل، الذي يتواجد فيه عدد كبير من السكان، وأغلبهم نساء وأطفال، والذي يعود لـ زهر عبد السلام هنية، شقيقة إسماعيل هنية، ووفقا للأسماء التي نشرت للشهداء، فإن ابنها ناهض هنية وزوجته وستة من أبنائه استشهدوا في القصف.
وفي السياق، استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة عبد الفتاح حمود بمنطقة يافا وسط مدينة غزة، الأمر الذي تسبب في سقوط عدد من الشهداء أعلن الدفاع المدني عن انتشال جثامين ستة منهم.
وذكرت وكالة "وفا"، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت أيضا جثماني امرأتين شهيدتين ونقلت عددا من الإصابات بعد استهداف منزل في منطقة الشجاعية شرق المدينة.
استشهاد مدير الإسعاف والطوارئ
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد مدير الإسعاف والطوارئ في غزة نتيجة لغارة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على عيادة "الدرج" في القطاع المحاصر، وذلك في ظل تواصل العدوان للشهر التاسع على التوالي وتعمد الاحتلال استهداف المراكز الصحية والعاملين فيها.
وقالت وزارة الصحة في بيان، الاثنين، إنها تنعى ممثلة بوكيلها يوسف أبو الريش وجميع كوادرها، بكل فخر واعتزاز شهيدها
هاني الجعفراوي مدير الإسعاف والطوارئ بغزة.
وأضافت أن الشهيد "مثّل مع إخوانه المسعفين نموذجا صلبا من الثبات والعزيمة والتضحية وهم يؤدون واجبهم الإنساني في إخلاء الجرحى والشهداء على مدار الساعة رغم القصف والتهديد الإسرائيلي الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية".
وشددت الوزارة على عزمها على "مواصلة واجبها الإنساني الطبي رغم الاستهداف الممنهج والقتل المباشر الذي طال 500 كادر صحي حتى اللحظة واعتقال أكثر من 310 آخرين في ظروف قاسية وغير إنسانية"، وذلك منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وجددت وزارة الصحة مطالبتها للمجتمع الدولي ومؤسساته الأممية والحقوقية بوقف العدوان الإسرائيلي عن قطاع غزة وحماية المنظومة الصحية وكوادرها وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا وقتله المتعمد للكوادر الصحية والإنسانية.
وكان الدفاع المدني، أعلن انتشال شهيدين يعملان في وزارة الصحة وإجلاء عدد من الإصابات بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، عيادة الدرج "البندر" وسط مدينة غزة بشكل مباشر.
ولليوم الـ263 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.