أقرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، بصعوبة إبعاد حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" عن الحكم في قطاع
غزة، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.
وقالت ليف خلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي، الثلاثاء، إن "إبعاد حماس عن الحكم في غزة بعد الحرب سيكون صعبا"، معتبرة أن "القضاء على حماس لن يكون بالوسائل العسكرية وحدها".
وشددت على أن "وقف إطلاق النار في غزة سيمثل اختراقا من أجل الوصول إلى حل على الحدود بين إسرائيل ولبنان"، مشيرة إلى أن "الأوضاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل متقلبة للغاية بشكل مثير للقلق".
وأعربت المسؤولة الأمريكية عن قلق بلادها "من تصاعد الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق في لبنان"، مؤكدة أن "الدبلوماسية هي الطريق الوحيد للحل"، حسب تعبيرها.
ولفتت ليف إلى أن "الصراع بين حماس وإسرائيل والتصعيد من إيران ووكلائها يؤدي إلى تعقيد عملنا إلى حد كبير في المنطقة"، موضحة في الوقت ذاته أن "شركاء الولايات المتحدة الإقليميين يلعبون دورا حيويا في استقرار منطقة الشرق الأوسط".
وحول دور الوساطة القطرية في المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى إن "الوسطاء القطريين عملوا دون كلل من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت أن "العالم استوعب بعد 7 تشرين الأول /أكتوبر أن قطر قناة حيوية بالفعل للوساطة"، مشيرة إلى أن "الوساطة القطرية بالغة الأهمية لمصالحنا ومصالح إسرائيل"، على حد قولها.
وفي سياق حديث المسؤولة الأمريكية عن صعوبة إبعاد حماس، فقد أقر جيش
الاحتلال الإسرائيلي بدوره باستحالة تحقيق الهدف الرئيسي من عدوانه الوحشي على قطاع غزة وهو تدمير "حماس"، حيث قال الناطق الرسمي باسمه دانيال هغاري، الأربعاء، إن "الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرماد في أعين الجمهور (الإسرائيليين)".
وأضاف منتقدا قيادات الاحتلال السياسية التي تدعو للقضاء على حركة المقاومة، أن "حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلا لها وإلا فستبقى".
وشدد هغاري على أن الاحتلال "يدفع ثمنا باهظا في الحرب لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن إعادة كل الأسرى بالوسائل العسكرية".
ولليوم الـ257 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.