كشف قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، عن تفاصيل متعلقة بالتعديلات التي قدمتها الحركة على مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تفاصيله، وذلك في أعقاب حديث وزير الخارجية أنتوني
بلينكن عن طلب "حماس العديد من التغييرات على الاقتراح المطروح".
ونقلت وكالة رويترز عن قيادي وصفته بـ"الكبير" من حركة المقاومة، الخميس، قوله إن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة "ليست كبيرة"، بحسب تعبيره.
وأوضح المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أن التعديلات المطلوبة تشمل الانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع
غزة.
وكشف عن مطالبة الحركة "باختيار قائمة تضم 100
فلسطيني محكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة ليتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "حماس تحفظت على استثناء الورقة الإسرائيلية لمئة أسير من الأسرى الفلسطينيين، من ذوي الأحكام العالية، تقوم هي بتحديدهم فضلا عن تقييدها المدة الزمنية للإفراج عن ذوي الأحكام العالية بألا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم على الـ 15 عاما".
وتابع: "الخلاصة: ليس هناك تعديلات كبيرة تستوجب، وفقا لرأي قيادة حماس، الاعتراض عليها"، بحسب "رويترز".
والأربعاء، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن اقتراح "حماس" عددا من التعديلات في معرض ردها على مقترح وقف إطلاق النار، معتبرا أن الحركة الفلسطينية "لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة ولن يسمح لها"، بحسب تعبيره.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، إن "حماس اقترحت العديد من التغييرات على الاقتراح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيرا إلى أنه "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر".
وأعرب وزير الخارجية الأمريكية عن اعتقاده بأن "هذه الفجوات يمكن سدها"، مضيفا أنه "في حال واصلت حماس قول لا فسيكون واضحا أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة"، على حد قوله.
في المقابل، نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، تقديم الحركة أفكارا جديدة حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أعلن عن تفاصيله الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال حمدان في حديثه لـ"التلفزيون العربي"، إن وزير الخارجية الأمريكي "جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل" في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.
وأضاف: "نحن في كل ما قدمناه أكدنا التزامنا بما قُدم في يوم الخامس من مايو / أيار من مقترح قدمه الوسطاء، نحن لم نتحدث عن أفكار ومقترحات جديدة، نحن تحدثنا عما التزمنا به وعما قدمه الوسطاء كتعهد أو أنه كفكرة مقبولة لدى الوسطاء".
في السياق، قالت "حماس"، إنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل ومُرض، يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، مشيرة إلى أن مطالبها هي وقف العدوان، وانسحاب كامل للاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وصفقة جدية للأسرى.
وشددت على أنها تعاملت بإيجابية ومسؤولية مع المقترح الأخير وكل مقترحات وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، موضحة أنها وافقت على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء مطلع الشهر الجاري، بينما رد رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو بالهجوم على رفح.
ولليوم الـ251 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 84 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.