قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية؛ إن إدارة جو بايدن، أمضت الأسبوع الماضي، في دفع الحلفاء في الشرق الأوسط لتوجيه تهديدات محددة لحركة محددة لحركة
حماس، كجزء من حملة عاجلة لدفع الحركة نحو قبول أحدث مقترح لوقف لإطلاق النار في قطاع
غزة.
وأضافت، أن المسؤولين الأمريكيين يحثون قطر ومصر وتركيا على زيادة الضغط على "حماس" باستخدام نقاط ضغط متعددة، فقد طلبوا من عدة دول التهديد بتجميد الحسابات المصرفية لأعضاء حماس وتضييق الخناق على قدرتهم على السفر بحرية في المنطقة، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله؛ إن واشنطن حثت الدوحة، التي تسمح لحماس بإدارة مكتب سياسي في عاصمتها، على الإعلان عن أنها ستطردها إذا لم تقبل الصفقة، على حد تعبيره.
وأضاف المسؤول؛ "إنه بعد أشهر من إخبار حماس بأنهم قد يخاطرون بالطرد، فإن قطر وجهت هذا التهديد بالفعل".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الأربعاء؛ إن الولايات المتحدة رأت أن مصر وقطر "تمارسان ضغوطا كبيرة على حماس"، لكنه رفض الخوض في تفاصيل حملات الضغط المنفصلة تلك.
وأضاف: "لقد رأينا كلا البلدين يؤديان، على ما أعتقد، دورا مهما للغاية في التوسط في هذه الصفقة، وفي توضيح أن هذه الصفقة في مصلحة الشعب الفلسطيني، والقيام بذلك بشكل مناسب".
وذكرت الشبكة أن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون سرا أن مصر تمارس مزيدا من الضغوط على "حماس" أكثر مما كانت عليه في الماضي، ولكن التفاصيل الدقيقة للمدى الذي ذهب إليه المصريون في حوارهم الخاص مع الحركة لا تزال غير واضحة.
وأضافوا أن الولايات المتحدة تريد من القاهرة التهديد بقطع نقاط الوصول من مصر إلى غزة، وهي شريان الحياة الرئيسي للقطاع.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى معرفتهم الجيدة بكيفية ممارسة الضغط الذي من شأنه أن يؤثر على أعضاء "حماس"، الذين يعملون خارج ساحة المعركة في غزة، لكن التحدي الأهم هو إقناع يحيى السنوار بقبول الصفقة.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ما يقرب من 12 اتصالا هاتفيا مع لاعبين رئيسيين في المنطقة منذ يوم الجمعة، وشارك مسؤولون كبار آخرون في وزارة الخارجية بشكل وثيق في الجهود الشاملة.
كما وصل منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى مصر هذا الأسبوع، كما توجه مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز إلى قطر على أمل إضفاء المزيد من الزخم على المفاوضات.
وأمس الخميس، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري؛ إن حركة المقاومة الإسلامية حماس لم تسلم للوسطاء بعد ردها على مقترح وقف إطلاق النار الأخير، وأنها ما زالت تدرسه.
وذكر الأنصاري، أن جهود وساطة قطر ومصر وأمريكا لا تزال مستمرة.
وفي وقت سابق الخميس، قال مصدر مصري رفيع المستوى؛ إن القاهرة أجرت لقاءات واتصالات مكثفة خلال الساعات الأخيرة، لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن مصر تلقت إشارات إيجابية من حماس، تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار، موضحا أن الحركة ستقدم ردها بشأن مقترح الهدنة خلال أيام.
وأشار المصدر إلى أن "قيادات الحركة أبلغتنا بأنها تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة".
وتابع بأن القاهرة دعت قيادات حماس إلى زيارتها من أجل مناقشة تفصيلات الأوضاع الحالية في القطاع.
في وقت سابق، الخميس، قالت دولة
الاحتلال؛ إنها لم تتلق ردا رسميا من حركة "حماس" على اقتراحها لصفقة تبادل الأسرى والحرب في غزة، وفق إعلام عبري.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، قوله: "لم نتلق حتى الآن ردا رسميا من حماس حول اقتراحنا".