حذر وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان، الجمعة، من اتساع رقعة الحرب في قطاع
غزة، ما لم يتم "وقف المجازر والإبادة الجماعية" هناك، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال فيدان، عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي؛ إنه في حال لم يتم وقف المجازر والإبادة الجماعية، ولم يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري والسماح بدخول المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ومن ثم التوجه إلى حل الدولتين، فإن هذه المشكلة ستكبر وتزداد اتساعا.
كما بحث فيدان، مع نظيره الأمريكي أنتوني
بلينكن، الجمعة، المقترح الأخير الذي تم طرحه في المفاوضات بين حركة حماس والاحتلال وفقا لوكالة الأناضول.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن كشف مساء الجمعة، عن تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد شامل، يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وقال بايدن في كلمة بالبيت الأبيض؛ إن المقترح "جديد تماما"، ويحتوي على ثلاث مراحل.
وتابع: "المقترح الإسرائيلي هو خارطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وتم نقله من قطر إلى حماس"، فيما ذكر أن المقترح يتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، دون تفاصيل إضافية حول المشمولين في الصفقة المحتملة.
وأضاف أن "المقترح الإسرائيلي يتضمن عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم مع وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع"، وهو فيما يتعلق بالمرحلة الأولى.
وحول المرحلة الثانية، قال بايدن: "من المفترض أن يتم خلالها تبادل كل الأسرى الأحياء، بما في ذلك الجنود الإسرائيليون".
وأضاف أن "المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار كبير لقطاع غزة".
ونوه بايدن إلى أن "إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ هجوم آخر على غرار 7 أكتوبر"، وهو ما يعني إقرارا ضمنيا بالفشل في هزيمة المقاومة.
وحث بايدن قيادة
الاحتلال الإسرائيلي على التمسك بالمقترح، ومحاولة إنجاحه.
وقال: "إذا رفضت حماس المقترح الإسرائيلي الجديد، فإن إسرائيل ستواصل حربها في غزة".
ولم يخف بايدن مخاوفه من "مخاطر من أن تزيد عزلة إسرائيل على مستوى العالم"، قائلا: "آن الأوان لبدء مرحلة جديدة يعود فيها الرهائن إلى بيوتهم، ولهذه الحرب أن تنتهي، ولليوم التالي أن يبدأ".
اقرأ أيضا:
وكانت إدارة بايدن دعت إلى اجتماع ثلاثي مع مصر وإسرائيل في القاهرة خلال الأيام المقبلة، لمناقشة إعادة فتح معبر رفح، وبحث جهود التهدئة ووقف إطلاق النار.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه الوحشي على قطاع غزة منذ نحو 8 شهور، ما تسبب باستشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني جلهم من النساء والأطفال.