رفعت النائبة الفرنسية
اليسارية راشيل كيكي
العلم الفلسطيني في
البرلمان الفرنسي٬ ما أثار جلبة في المجلس٬ وجاء ذلك بعد أسبوع من إيقاف نائب آخر مؤقتاً بسبب قيامه بذلك.
ولوحت كيكي، العضو في البرلمان عن حزب "
فرنسا الأبية" عن منطقة باريس، بالعلم في بداية جلسة الأسئلة للحكومة في مجلس النواب.
ووقفت النائبة وسط مجموعة من المشرعين من أحزاب الخضر والشيوعي وفرنسا الأبية، الذين ارتدوا ملابس خضراء وبيضاء وحمراء وسوداء لهذه المناسبة، ورتبوا مقاعدهم بحيث تبدو من بعيد مثل العلم الفلسطيني.
واعترضت رئيسة الجمعية يائيل براون بيفيه٬ قائلة "لا، لا، لا، لا"٬ وأكدت: "اعتقدت أن الأمور كانت واضحة للغاية وأنكم، مثل أي شخص آخر، تمكنتم من قراءة قواعدنا"، داعية إلى معاقبة كيكي وتعليق الجلسة.
وفي وقت سابق، ذكرت رئيسة الجمعية المشرعين اليساريين بأنه من المفترض أن يعبر البرلمانيون عن أنفسهم "بشكل شفهي حصريا".
وفي الأسبوع الماضي، قام النائب عن حزب "فرنسا الأبية"٬ سيباستيان ديلوغو برفع العلم الفلسطيني، ما أدى إلى إيقافه عن العمل لمدة أسبوعين وخفض مخصصاته البرلمانية إلى النصف لمدة شهرين.
وأعادت هذه الواقعة لأذهان الفرنسيين، واقعة أخرى٬ حيث افتتحت براون بيفيه الجلسة الاعتيادية للبرلمان الفرنسي في الأيام الأولى لحرب غزة، وهي ترتدي سترة تزينها بدبوس عليه علم دولة
الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب العلم الفرنسي.
وفي وقت سابق أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحظورات٬ لكن يجب أن يحصل في لحظة مفيدة وليس نتيجة التأثر٬ بينما يحتدم النزاع الدامي في غزة بحسب زعمه.
وخلال مقابلة مع التلفزيون الفرنسي الرسمي٬ قارن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ قصف السكان في غزة بمقتل عشرات المدنيين بغارة نفذها الجيش الفرنسي بالخطأ على حفل زفاف في مالي.
وأضاف نتنياهو: "في مالي قامت القوات الفرنسية في سعيها لاستهداف قادة الإرهابيين، بقصف حفل زفاف، مما تسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين".
وتابع قائلا: "هذا شيء يحدث في الحرب٬ لكنني لا أقول إن ماكرون مجرم حرب٬ لن أقول إن الجيش الفرنسي فعل ذلك عمدا ونحن لا نفعل ذلك أيضا".