أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاثنين٬ دعوة السيناتور الجمهوري الأمريكي
ليندسي غراهام إلى قصف قطاع
غزة ولو بقنبلة
نووية للحفاظ على دولة الاحتلال.
وزعم غراهام في مقابلة مع قناة "NBC News" الأمريكية مساء الأحد الماضي أنه يحق للاحتلال الإسرائيلي ضرب غزة بقنبلة نووية، كما فعلت بلاده بمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين لإنهاء الحرب العالمية الثانية.
وقال غراهام: "هذا هو القرار الصحيح ضربة نووية، أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب، فهي لا تستطيع تحمل الخسارة، واعملوا معها على تقليل الخسائر البشرية"، وفق زعمه.
وبحسب منظمة تتبع أيباك "AIPAC Tracker" واللوبي الإسرائيلي وتأثيرهما المناهض للديمقراطية على الولايات المتحدة٬ فإن السيناتور الجمهوري قد حصل على أكثر من مليون دولار دعما من منظمة إيباك وهي مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة.
وأكدت حماس في بيان، أن هذه التصريحات الصادمة تدلل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه غراهام، وعقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه.
وأضافت أن هذه العقلية تسكن أيضا قطاعات من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، والمتماهية مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ينفّذها جيش الاحتلال المتجرد من الأخلاق ضد مدنيين عزل.
ودعت من سمتهم أحرار العالم إلى إدانة هذه المواقف واستنكارها، ومواصلة الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني.
وسنويا تمنح الولايات المتحدة
الاحتلال الإسرائيلي نحو 3.8 مليارات دولار أسلحة وأنظمة دفاع.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية.
وفي نيسان/أبريل الماضي، وافق الكونغرس الأمريكي، على حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 15 مليار دولار، بينها 5 مليارات دولار لتجديد مخزون الأسلحة.
وحسب دراسة صدرت عام 2023 عن مركز خدمة أبحاث الكونغرس، فإن الولايات قدمت للاحتلال الإسرائيلي مساعدات منذ 1948 حتى مطلع 2023 بقيمة 158.66 مليار دولار دون احتساب معدل التضخم، وفي حال احتساب معدل التضخم فإنها تصل إلى 260 مليار دولار.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبته بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.