دعا السيناتور الجمهوري بالكونغرس الأمريكي، ليندسي
غراهام، الرئيس جو بايدن إلى توضيح أن اقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه لا يمنع
إسرائيل من مواصلة العمليات العسكرية لتدمير "حماس".
وقال غراهام في منشور عبر صفحته على منصة "إكس"، "إن كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي تريد شيئين: إطلاق سراح الرهائن وإعادتهم إلى
الوطن، وعدم العيش في خوف من 7 أكتوبر جديد، ويجب تحقيق كلا الهدفين".
وأضاف غراهام أن "الهزيمة الدائمة لحماس لا
تصب في مصلحة المنطقة فحسب، بل في مصلحة أمريكا. يحتاج الرئيس بايدن إلى أن يكون واضحا
تماما بأن اقتراح وقف إطلاق النار هذا لا يمنع إسرائيل من مواصلة العمليات العسكرية
لتدمير حماس وضمان عدم وجود دور لها في المستقبل".
والسيناتور غراهام معروف بتأييده المطلق للاحتلال
الإسرائيلي، وتأييده المطلق للعدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة، برغم الجرائم
والمجازر التي تسبب بها العدوان.
وعارض غراهام بشدة تعليق صفقة سلاح تشمل قنابل
ثقيلة للاحتلال الإسرائيلي.
ووصل الأمر بغراهام أن دعا إلى قصف قطاع غزة بـ"قنبلة
نووية".
وزعم غراهام، في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز"
الأمريكية مساء الأحد، أنه "يحق" لإسرائيل ضرب غزة بقنبلة نووية، كما فعلت
بلاده بمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين لإنهاء الحرب العالمية الثانية
(1939-1945).
وقال غراهام: "هذا هو القرار الصحيح (ضربة نووية)،
أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب، فهي لا تستطيع تحمل الخسارة، واعملوا
معها على تقليل الخسائر البشرية"، وفق زعمه.
وكان غراهام زار مصر، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح
السيسي، مشيدا بالدور المحوري الذي تقوم به مصر لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وبالوساطة
المصرية لاحتواء الموقف في قطاع غزة.
كما زار غراهام إسرائيل، والتقى رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، حيث هاجم المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أنه سيبذل كل ما في وسعه لـ"مساءلتها"؛ بسبب عزمها إصدار مذكرات الاعتقال بحق قادة في إسرائيل.
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلن بايدن أن إسرائيل
قدمت مقترحا من 3 مراحل، يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وإعادة
إعمار القطاع.
وفيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، إن الحرب على غزة لن تنتهي حتى تتحقق كل أهدافها، أعلنت حركة حماس أنها تنظر
بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب بايدن.