اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن، أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل منصة "
تيك توك" تتحمل المسؤولية جزئيا عن "الانتقادات واسعة النطاق للجهود الحربية
الإسرائيلية ضد حركة حماس في
غزة".
وجاءت تعليقات بلينكن كجزء من محادثة في منتدى سيدونا لعام 2024 الذي ينظمه معهد ماكين في سيدونا بولاية أريزونا، بين بلينكن والسيناتور الأمريكي ميت رومني.
وجاء سؤال النائب الجمهوري عن ولاية يوتا عن سبب "فظاعة العلاقات العامة ضد إسرائيل منذ بداية صراع 7 أكتوبر"، قائلا: "لماذا اختفت حماس من حيث التصور العام؟ هناك عرض على الطاولة لوقف إطلاق النار، ومع ذلك فإن العالم يصرخ بشأن إسرائيل".
وأجاب بلينكن بأن جزءا من سبب هذه الديناميكية هو "البيئة الإعلامية المتغيرة، حيث لم يعد الناس يقرأون جميعا من نفس مصادر الأخبار الموثوقة، وبدلا من ذلك يتعرفون على الأحداث الجارية من خلال قنوات التواصل الاجتماعي الفوضوية".
وأضاف: "الآن، بالطبع، نحن نتلقى تغذية وريدية من المعلومات بشكل قوي وخلال كل مللي ثانية، وبالطبع فإن الطريقة التي تم بها ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي هيمنت على السرد. لديك نظام بيئي لوسائل التواصل الاجتماعي، بيئة يضيع فيها السياق والتاريخ والحقائق وتهيمن العاطفة وتأثير الصور. لا يمكننا استبعاد ذلك، ولكن أعتقد أن له أيضا تأثيرا صعبا للغاية على السرد".
ومن خلال المحادثة بدا أن السيناتور رومني يوافق على ذلك، قائلا إن التأثير الذي كان بلينكن يصفه هو سبب "وجود مثل هذا الدعم الساحق من طرفنا لاحتمال إغلاق تيك توك".
وأقرّ مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة في آذار/ مارس الماضي مشروع قانون يجبر "تيك توك" على الانفصال عن الشركة الصينية المالكة له تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة، وصوّت 352 نائبا لصالح القانون المقترح و65 ضدّه.
وأكد الوزير الأمريكي، في مرحلة أخرى من المحادثة، على "الحقيقة التي لا مفر منها وهي أن المدنيين الفلسطينيين لا يزالون يعانون بشدة"، قائلا: "علينا أن ننتبه ونركز على ذلك".
وقد رددت التعليقات رواية أوسع تم طرحها حول منتقدي "إسرائيل" في الولايات المتحدة، وخاصة في الحرم الجامعي: أن انتقاداتهم لا تنبع من حقائق الصراع، بل هي نتاج تأثير خارجي مثير للقلق.
واتهم عمدة نيويورك إيريك آدامز مؤخرا الطلاب في الجامعات بالوقوع تحت تأثير "محرضين خارجيين"، على الرغم من أن شرطة نيويورك لم تقدم سوى القليل من الأدلة المقنعة لدعم هذا الاتهام.
وقال الطلاب المحتجون الذين أجرت صحيفة الإندبندنت مقابلات معهم إنهم تحركوا من خلال رؤية صور الدمار والمعاناة التي سببتها "إسرائيل" في غزة، بدعم كامل من الولايات المتحدة.