نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر مطلعة قولها، إن هناك توافقا بين وزراء
مجلس الحرب والأجهزة الأمنية على وقف هجوم
رفح، ومنح الأولوية لصفقة تبادل الأسرى.
وذكرت القناة أن رئيس أركان جيش
الاحتلال، هرتسي هاليفي، قال لعائلات الأسرى إن تفكيك حماس هدف مهم، لكن الأولوية استعادة أبنائهم.
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مسؤول في فريق التفاوض "الإسرائيلي"، قوله إن نقطة الخلاف بشأن صفقة تبادل الأسرى لا تزال هي قضية إنهاء الحرب.
وأمس الاثنين، قالت هيئة البث العبرية، إن فريق المفاوضات سيسلم الوسطاء الثلاثاء مقترحا أقره مجلس الحرب لإبرام صفقة تبادل للأسرى.
ونقلت القناة 12 العبرية عن الوزير بمجلس الحرب، غادي آيزنكوت، قوله إن هناك توافقا تاما بين أعضاء المجلس على ضرورة إبرام صفقة تبادل.
وأضاف، أن حركة حماس ترمم قوتها، لكن إبرام صفقة تبادل معها ضرورة إستراتيجية، مع وقف إطلاق النار بقدر ما يلزم.
وأكد آيزنكوت أن إسرائيل لم تتمكن حتى اللحظة من تدمير "قدرة حماس السلطوية"، وأن مفهوم "النصر" هو تحقيق أهداف الحرب، وتحسين الوضع الإستراتيجي لدولة إسرائيل مع مرور الوقت، وفق قوله.
كما اتهم الوزير بمجلس الحرب أعضاء المجلس الوزاري المصغر بعدم القيام بدورهم بشأن
صفقة التبادل.
في المقابل، نفى القيادي في حماس أسامة حمدان تلقيهم أي تأكيد من الوسطاء بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى كانت الاحتلال قد ادعى أنه سيسلم مقترحا بشأنها للوسطاء الثلاثاء.
وجدد حمدان التأكيد على أن الاحتلال لن يستعيد أسراه إلا بالرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية التي قدمتها للوسطاء في قطر ومصر.
وأكد أن مواصلة العدوان تعني خسارة حياة مزيد من الأسرى في القصف الإسرائيلي، مبينا أن المماطلة في المفاوضات "تعني أن الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا إلا جثثا، وربما لن يعودوا أبدا".
وأوضح حمدان خلال مؤتمر صحفي: "المطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كل قطاع
غزة، وليس في رفح وحدها، وهذه نقطة الارتكاز ونقطة البداية".
وأردف بأن حديث الاحتلال عن وجود مقترح جديد ليس إلا محاولة للتملص من قرار محكمة العدل الدولية، والتهرب من تداعيات طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، وشراء الوقت لمواصلة المجازر في غزة.