رئيس البرلمان التركي يلتقي "أبو ستة" في أنقرة.. "شهادته دليل ضد إسرائيل"

استقبل رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، الاثنين، الطبيب البريطاني من أصول فلسطينية غسان أبو ستة في مقر البرلمان في العاصمة أنقرة، مشددا على أهمية شهادات الأخير على جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال تواجده في قطاع غزة.

وقال نعمان إن شهادات أبو ستة الذي عمل طبيبا في مستشفيي "الشفاء" و"المعمداني" في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية "مهمة للغاية"، معبرا عن امتنانه لاستضافة الطبيب الفلسطيني، حسب وكالة الأناضول.

وأضاف المسؤول التركي أن شهادات أبو ستة سيتم استخدامها كدليل ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، مشيرا إلى أن أنقرة ستبذل قصارى جهدها من أجل ذلك.

وشدد كورتولموش، على دعم تركيا لكفاح أبو ستة الرامي لإعلام العالم بالإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.

وكان أبو ستة، وهو رئيس جامعة غلاسكو الإسكتلندية، وصل إلى تركيا بهدف المشاركة في مؤتمر "محاولة الإبادة الجماعية في غزة-رواية شاهد عيان" الذي نظمه مجلس التعليم العالي التركي في جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية، وفقا للأناضول.

وخلال حديثه في المؤتمر، شدد أبو ستة على سعي دولة الاحتلال لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش، وأشار إلى أن العدوان يستهدف الأطفال بالدرجة الأولى، موضحا أن المستشفيات تعج بالأطفال الصغار المصابين جراء القصف الإسرائيلي.

وذكر أن "العديد من الأطفال في قطاع غزة فقدوا أسرهم بسبب الهجمات الإسرائيلية، وقد رأيت خلال زيارتي إلى غزة عقب اندلاع الحرب، كيف تقوم الأسر برعاية الأطفال الذين فقدوا ذويهم".

وقال إن "إسرائيل تستخدم أسلحتها بهدف ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، وتستهدف قطاع الصحة في القطاع بشكل ممنهج"، مضيفا أن رد الفعل الدولي الضعيف كان بمثابة ضوء أخضر  للاحتلال لمواصلة استهداف القطاع الصحي والمرافق العامة في غزة.


وانتقد أبو ستة الإعلام الغربي الموالي للاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الأطباء الذين يسعون لعلاج المصابين من المدنيين.

ولليوم الـ234 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.