شدد وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان، الخميس، على أن كثرة عدد الدول التي تعترف بالدولة
الفلسطينية من شأنها أن تزيد عزلة دولة
الاحتلال الإسرائيلي وداعميها على الصعيد الدولي، وذلك مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع
غزة للشهر الثامن على التوالي.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي إيفان خيل بينتو بالعاصمة أنقرة، إن "عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين رسميا، أكثر بكثير من الدول غير المعترفة".
وأضاف أن "ازدياد عدد الدول التي تعترف بفلسطين رسمياً وخصوصا من القارة الأوروبية، يزيد عزلة إسرائيل وداعميها"، حسب وكالة الأناضول.
وأكد الوزير التركي، على أن "الضغوط الدولية على إسرائيل زادت بشكل غير مسبوق"، مشيرا إلى أن ذلك "يعد مكسبا مهما، ونضالا طويل الأمد يجب أن يستمر".
ورحب باعتراف كل من أيرلندا وإسبانيا والنرويج بالدولة الفلسطينية بشكل رسمي، قائلا: "يسعدنا رؤية ثمار الجهود التي نبذلها مع أصدقائنا وحلفائنا في المحافل الدولية الرامية إلى ممارسة جميع أنواع الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل".
والأربعاء، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن عن الاستجابة لحملة سياسية قادتها مدريد، للاعتراف رسميا بدولة فلسطين وفق ما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ووفقا لحكومات الدول الثلاث، فإن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 28 مايو/ أيار الجاري، ويمنح فلسطين جميع الحقوق والواجبات كدولة مستقلة.
وفي سياق متصل، أشار فيدان إلى أن مجازر دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني "لم تتوقف، وأن الإبادة الجماعية في غزة مستمرة".
وقال: "ما نريد رؤيته الآن هو توقف المجازر الإسرائيلية في أقرب وقت".
وشدد على ضرورة أن "يضع المجتمع الدولي صمته جانبا بشأن هذه المجازر، لوضع القرارات المتخذة دبلوماسيا حيز التنفيذ"، مؤكدا أهمية "اتخاذ خطوات لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام العنصري والأصولي الإسرائيلي"، وفقا للأناضول.
وأشار إلى أنه "من المهم للغاية أن تكون إسرائيل معزولة سواء في المجالين الدبلوماسي أو القضائي".
ولليوم الـ230 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.