أشار استطلاع للرأي أجراه معهد "مدغام" الإسرائيلي، إلى أنّ نحو ثلثي الجمهور في دولة
الاحتلال الإسرائيلي لا يؤمنون بقدرة دولتهم على تحقيق نصر مطلق على حركة المقاومة الإسلامية حماس، في صورة معاكسة تماماً لنتائج الاستطلاع الذي أُجري في كانون الثاني/يناير الماضي.
ونشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، خلاصة نتائج الاستطلاع، التي أظهرت أن 62% من الإسرائيليين لم يعودوا يعتقدون بأن الاحتلال الإسرائيلي قادرة على تحقيق نصر مطلق.
بينما يعتقد 27% أنه لا يزال واقعياً٬ وكشفت هذه النتائج عن تغيّر جوهري في مزاج المجتمع الإسرائيليي، مقارنةً بالاستطلاع الذي أجري في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما كان نحو ثلثي الإسرائيليين يعتقدون أن تحقيق النصر المطلق هدف واقعي، وأقل من الثلث يشككون في ذلك.
ورأت الصحيفة أنه بعد مرور 7 أشهر على اندلاع العدوان علي
غزة، بدأ إيمان الجمهور الإسرائيلي في قدرة
جيش الاحتلال الإسرائيلي على تحقيق أهداف
الحرب العسكرية يتقوّض، وتحديداً من ناحية إسقاط سلطة حماس في قطاع غزة وإعادة جميع الأسرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إجراء الاستطلاع في أجواء مختلفة تماماً، حيث أجبر جيش الاحتلال مراراً وتكراراً على العودة إلى مناطق كان يحتلها سابقاً، بعد أن تمكنت حماس من إعادة ترميم قواتها في المنطقة، بينما في كانون الثاني/يناير كانت إسرائيل لا تزال منخرطة في قتال عنيف في القطاع، والجيش يعرض كل يوم إنجازات مزعومة، توحي للشعب الإسرائيلي أن نهاية الحرب باتت وشيكة.
ويذكر أن الالاف من الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب وحيفا ورحوبوت ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة.
ويطالبون الحكومة بالعودة فوراً إلى طاولة المفاوضات وإبرام صفقة تبادل بشكلٍ عاجل، وتنظيم انتخابات مبكرة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "حان الوقت لاستبدال نتنياهو".