توالت الردود الإسرائيلية
الغاضبة، اليوم الاثنين، فور الكشف عن مساعي المدعي العام للمحكمة الجنائية
الدولية، لإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين
نتنياهو ووزير
الجيش يوآف
غالانت.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن نتنياهو قوله: "قرار المدعي العام للجنائية الدولية فضيحة، ولن يوقفنا".
وأوضحت هيئة البث العبرية نقلا عن مسؤولين في تل أبيب، أن مذكرات الاعتقال في لاهاي لن تؤثر على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي.
ووصف رئيس الاحتلال إسحق هرتسوغ القرار، بأنه "أكثر من شائن، وسيشجع الإرهابيين في جميع أنحاء العالم"، معتبر أن "أي محاولة للمقارنة بين هؤلاء الإرهابيين وحكومة إسرائيل المنتخبة ديمقراطيا، أمر مشين ولا يمكن لأي أحد أن يتجاوزه".
بدوره، قال وزير خارجية الاحتلال
يسرائيل كاتس: "تحرك المحكمة
الجنائية الدولية للسعي لإصدار مذكرتي اعتقال
لنتنياهو وغالانت، فضيحة تعادل هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وأضاف كاتس أنه "فتح
غرفة حرب خاصة للتصدي لتحرك المحكمة، وشدد على أنه لا توجد قوة في العالم قادرة
على منع إسرائيل من استعادة رهائنها من غزة، والإطاحة بحركة المقاومة الإسلامية
حماس".
من جانبه، حث الوزير
المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، نتنياهو على تجاهل المحكمة الجنائية الدولية
والمدعي العام بها، ووصفهما بأنهما "معاديان للسامية".
ودعا بن غفير للرد على هذه
المساعي، عبر تكثيف الحرب على قطاع غزة، حتى إلحاق الهزيمة "الساحقة"
بحركة حماس.
من جهته، وصف وزير المالية
المتطرف بحكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، سعي المدعي العام للمحكمة الجنائية
الدولية، بأنه "استعراض للنفاق وكراهية اليهود"، ويذكر بالدعاية
النازية.
وقال سموتريتش في بيان:
"مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت هي مذكرات اعتقال بحقنا جميعا"، داعيا
ما وصفها بـ"الدول الصديقة لإسرائيل" إلى التحرك لحل المحكمة الجنائية
الدولية.
أما الوزير بحكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، فقال: "رسم مقارنات بين قادة دولة ديمقراطية عازمة على الدفاع عن نفسها من الإرهاب الخسيس وبين قادة منظمة إرهابية متعطشة للدماء (حماس) هو تشويه عميق للعدالة وإفلاس أخلاقي صارخ".
بينما وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إعلان مدعي المحكمة الجنائية، بأنه "كارثة".
يشار إلى أن جيش الاحتلال يرتكب حرب إبادة جماعية في قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، خلّفت أكثر من 35 ألف شهيد، وما يزيد عن 79 ألف جريح، إلى جانب الدمار الهائل في المنازل والبنى التحتية.