سلطت صحيفة "
إندبندنت" البريطانية الضوء على إمكانية اتساع الصراع الحالي بين
إسرائيل وإيران، وتحوله إلى
حرب عالمية ثالثة يتطلب تدخل قوى عالمية.
وبحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد أعرب الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ديفيد بي روبرتس، للصحيفة عن مخاوفه من احتمالية تحول حرب إقليمية إلى شيء أكبر بكثير، يتطلب تدخل قوى إقليمية وكذلك جهات دولية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتساءل الكاتب عن الرد
الإيراني الأخير ضد "إسرائيل"، وإذا ما كان يمثل فشل الجانب الإيراني؟ أم إنها ضربة محسوبة بعناية لإحداث أكبر ضجة ممكنة بأقل قدر من الضرر؟ على حد تعبيره.
وأكد روبرتس أن إيران أصدرت تحذيرا كافيا لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة بشأن الخطة، مما سمح للتحالف المخصص بالاستعداد لضربة وشيكة.
ويعلق بأن طهران رغبت في انتقام مدروس ضد "إسرائيل"، ولكن دون توجيه ضربة قاتلة إلى الحد الذي قد يؤدي إلى انتقام إسرائيلي كبير، وربما بمشاركة أمريكية.
وبحسب التقرير، "تتصاعد المخاوف بشكل كبير فيما يتعلق بالسيناريوهات التي تستهدف فيها إسرائيل البرنامج
النووي الإيراني. لكن إسرائيل غير قادرة على شن مثل هذه العملية بمفردها، وسوف تحتاج إلى القوات الأمريكية المتمركزة في الخليج للمساعدة، وقد رفضت الإدارة الأمريكية حتى الآن الانضمام إلى أي عملية من هذا القبيل".
ورجح الكاتب أن "إسرائيل" قد تبالغ في ردها، وستكون العملية الانتقامية واسعة النطاق، بحيث يشعر قادة إيران بأنهم مجبرون على الرد، "وهو ما يعزز المخاوف من صراع واسع النطاق".
وأكد أن أي صراع واسع مستقبلا، يبقى في حدود منطقة الشرق الأوسط وبلاد الشام، ويمكن أن يمتد جغرافيا واقتصاديا، ليشمل مناطق أخرى في العالم.