كشفت صحيفة لبنانية، عن ما وصفتها "خطة
الشاطئ الأزرق" لنقل المساعدات من قبرص إلى قطاع
غزة، بإدارة أمريكية، وإشراف
إسرائيلي وتمويل إماراتي.
وأوضحت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن
واشنطن توصلت إلى صيغة قضت بتشكيل فريق يضمهم مع
الإمارات (إدارة وتمويل)، وقبرص
(إدارة لوجستية)، وإسرائيل (تدقيق وإشراف).
وتابعت: "تكفلت واشنطن بالاتصال بقطر
والكويت والسعودية وعواصم غربية للمشاركة في تمويل العملية، التي عُهدت إدارتها
التنفيذية إلى شركة FOGBOW، التي يملكها ضباط وعناصر سابقون في المارينز
والقوات الخاصة الأمريكية".
وذكرت الصحيفة أن الخطة تتضمن تكليف إسرائيل
شركة أمنية للتعاون مع السلطات القبرصية، لتفتيش سفن المساعدات قبل انطلاقها من
لارنكا إلى شواطئ غزة.
وأكدت أن هذه الخطة تم إقرارها وحصولها على غطاء من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، منوهة إلى أن قبرص تستضيف يوم الجمعة المقبل اجتماعا لغرفة القيادة التنفيذية للعملية، التي أطلق عليها اسم "
خطة الشاطئ الأزرق".
ولفتت إلى أن اجتماع الجمعة سيحضره كل من وزير
الخارجية القبرصي كونستانتينوس كوبوس، ومدير المخابرات الخارجية القبرصية تاسوس
تزيونيس، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وإعادة
الإعمار في غزة سيغريد كاغ.
كما سيحضر الاجتماع مديرة الشؤون السياسية في
وزارة الخارجية الإسرائيلية اليزا بن نون، ووزيرة شؤون التعاون الدولي الإماراتية
ريم الهاشمي، وكورتيس ريد رئيس موظفي مجلس الأمن القومي الأمريكي، ومساعد بريت ماكغورك
كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة، أن واشنطن باشرت
بالتعاون مع قبرص الخطوات العملية التي ستتولاها شركة FOGBOW، وجرى
الاتفاق الأسبوع الماضي على آلية عمل تحقق هدف نقل المساعدات، شرط أن تكون وفق
الأولوية كما حددها المجتمع الإنساني، مع رفع القدرة الإنسانية وخطوط المساعدات
الأخرى إلى غزة، وزيادة التنسيق مع قبرص والدول المانحة، والتأكد من التزام تنفيذ
المتطلبات الأمنية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن العمل يأخذ في الاعتبار خطة إنشاء
رصيف مؤقت من قبل الجيش الأمريكي، كذلك عدم اعتبار العمليات الإنسانية الأخرى مثل
شحنة المساعدات المرسلة من قبل المطبخ المركزي العالمي جزءا من العمل المطلوب.
وتابعت بأن الجهات المعنية بالملف "أنجزت
الدراسة الاقتصادية الخاصة بفتح الممر البحري، وحصلت على موافقة إسرائيلية، وعلى
دعم قبرص وأمريكا وقطر والإمارات، كما يجري العمل على بدء إرسال 200 حاوية من
المساعدات يومياً في الفترة الأولى، قابلة للزيادة ربطاً بالوضع الأمني".
وذكرت الصحيفة أن الجهة المشرفة على "خطة
الشاطئ الأزرق" تعمل مع عدد كبير من الدول لإنشاء صندوق يدعم شراء ونقل
المساعدات الإنسانية، وتشغيل العمليات اللوجستية والبحرية، على أن يصار إلى البدء
بالعمل بعد ثلاثة أسابيع من توفّر الأموال.
وختمت بقولها: "تمّ الاتفاق بين الأطراف
المعنية على أن مهمة تحديد نقطة التسليم الآمن النهائية، تقع على عاتق الجهة
المسيطرة على وسائل النقل البحري، بالتنسيق مع جيش
الاحتلال".