ندد رئيس الوزراء التركي الأسبق، وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، بالمجزرة التي ارتكبها
الاحتلال بحق منتظري المساعدات الإنسانية في
غزة أمس الخميس، مطالبا الناخبين الأتراك بمساءلة أصحاب السلطة عما قدموه لأجل غزة.
وقال داود أوغلو في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، فجر الجمعة: "بينما نتناول السحور في بيوتنا الدافئة في ظل ظروف مريحة، قامت إسرائيل الوحشية بذبح الشعب المظلوم الذي كان ينتظر السحور في غزة بالمروحيات ونيران المدفعية".
وأضاف منتقدا تواصل التجارة في
تركيا مع دولة الاحتلال، أن "العالم صامت، والدول الإسلامية تراقب ما يحدث بلا عاطفة، ويتم شحن وقود الطائرات والحديد والأسمنت والمواد الغذائية من موانئنا إلى هذا القطيع من القتلة".
ومساء الخميس، استشهد وأصيب عشرات
الفلسطينيين، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، باستهدافها تجمعا للمواطنين بالمدفعية والطائرات الحربية عند دوار الكويت في مدينة غزة، خلال انتظارهم وصول المساعدات الإغاثية.
ووجه رئيس الوزراء التركي الأسبق انتقادات حادة إلى "أصحاب السلطة الذين يواصلون التجارة القذرة دون فرض أي عقوبات على إسرائيل في مواجهة هذه الإبادة الجماعية المستمرة حتى في السحور".
وتابع بالقول: "كل لقمة تأكلها في هذا الوقت من السحور، متوهما أنك صائم، ليست في الواقع أكثر من نار عمياء. بينما يُذبح الأطفال عند السحور، ويتسحر الغافلون على موائد فاخرة! كيف تنظر إلى أبنائك وأحفادك؟ ألا تخاف الله يوما وتستحي من عباده؟".
"ماذا قدمتم لغزة اليوم؟"
ودعا داود أوغلو الناخبين الأتراك مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها نهاية الشهر الجاري، إلى مساءلة أصحاب السلطة عما قدموه لأجل غزة.
وقال: "أيها الإخوة، اسألوا كل شخص في السلطة يأتي ليطلب أصواتكم: ماذا فعلتم لغزة اليوم؟".
كما دعا "جميع أحزاب المعارضة التي لديها حساسية تجاه هذه القضية إلى الرد بشكل مشترك كأشخاص ذوي ضمير، بغض النظر عن حزبهم أو أيديولوجيتهم"، لافتا إلى أنه "سيعقد اجتماعات مع القادة السياسيين في هذا السياق".
ولليوم الـ161 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.