علق مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو على
المقترح الجديد الذي قدمته
حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مقررا إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة.
وقال المكتب الجمعة، إن حركة "حماس" ما زالت تتمسك بمطالب "وهمية"، معلنا إرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في جولات المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار برعاية الوسطاء.
وجاء في بيان صدر عقب اجتماع لمجلس إدارة الحرب برئاسة نتنياهو، أنه "عقب المداولات، مطالب حماس لا تزال وهمية"، مضيفا أن "بعثة إسرائيلية ستغادر إلى الدوحة بعد أن يبحث الكابينت الموقف الإسرائيلي"، دون مزيد من التفاصيل.
ويعد البيان أول رد فعل رسمي من حكومة الاحتلال على إعلان "حماس"، الخميس تسليم الوسطاء في قطر ومصر تصورا بشأن اتفاق الهدنة في غزة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مصدر
فلسطيني إن المقترح "يتضمن 3 مراحل يتخللها تبادل للأسرى وعودة النازحين لشمال غزة وإعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل بدء المرحلة الثانية".
وشهدت الفترة الماضية جمودا في مسار المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة وقطر ومصر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين.
ويحتجز الاحتلال في سجونه ما لا يقل عن 9100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يلف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في ظل رفض حماس الكشف عن رقم دقيق "دون ثمن باهظ"، وتوزع الأسرى بين أكثر من جهة بالقطاع.
وبينما يتحدث الإعلام العبري عن أرقام أسرى احتجزوا في غزة تتراوح بين 240 و253، بينهم 3 تم تحريرهم، و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل أسرى في تشرين الثاني/ نوفمبر، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.
ورغم حلول شهر رمضان، تشن قوات الاحتلال عدوانا واسعا على قطاع غزة خلف عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".