كشفت وكالة الإعلام الروسية، الأربعاء، عن اجتماع مرتقب لممثلين عن حركتي
فتح وحماس الفلسطينيتين في العاصمة موسكو، غدا الخميس.
وأوضحت الوكالة نقلا عن السفير
الفلسطيني لدى موسكو، عبد الحفيظ نوفل، أن الاجتماع يهدف إلى بحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة بناء قطاع
غزة.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أنه تم التخطيط لمثل هذا الاجتماع، بحسب وكالة ريا نوفوستي.
وقبل أيام، أكد عضو المكتب السياسي في حركة
حماس، محمد نزّال، أن هنالك لقاء رسميا مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية، سيعقد في العاصمة الروسية موسكو، وذلك عقب إعلان
روسيا دعوتها لكل من قادة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"فتح"، إلى ما أسمتها "محادثات موسكو"، وذلك يوم 29 شباط/ فبراير الحالي.
يأتي ذلك بالتزامن مع قبول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، باستقالة حكومة محمد اشتية، وتكليفه بتسيير أعمالها مؤقتا، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن استقالة حكومة اشتية جاءت في ظل الحديث من قبل أمريكا وبعض الدول العربية عن تشكيل حكومة تكنوقراط وكفاءات وطنية مستقلة تتحمل مسؤولية وضع الضفة وقطاع غزة، مؤكدا أن تشكيل هذه الحكومة لن يكون قبل انتهاء العدوان على القطاع.
وأكد في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن "كل الجهود الفلسطينية في الوقت الراهن تتوجه لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، ومسألة تشكيل حكومة جديدة لا يمكن القبول بها قبل انتهاء وقف إطلاق النار، وبعد ذلك يمكن التشاور من أجل اختيار حكومة من الكفاءات الوطنية لتكون مسؤولة عن الضفة وقطاع غزة".
يأتي ذلك في أعقاب انتشار تسريبات حول التوجه نحو تشكيل حكومة تكنوقراط على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة قبل نهاية هذا الأسبوع، دون صدور بيانات رسمية تؤكد ذلك.
ويواصل الاحتلال لليوم الـ145 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.