نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا أشارت فيه إلى تبدد آمال التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع
غزة مع حلول شهر رمضان.
وذكر التقرير الذي حمل عنوان "غزة تبدأ شهر رمضان دون وقف لإطلاق النار"، أن "مصر وقطر والولايات المتحدة سعت للتوسط في هدنة بين إسرائيل وحماس قبل بداية شهر رمضان، لكن
حماس كررت مطالبتها بوقف شامل لإطلاق النار، وهو ما رفضته إسرائيل".
وأشار إلى تصريح إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي قال فيه إن "حماس تريد التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ويعيد
الفلسطينيين النازحين إلى ديارهم، وتوفير الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة"، مضيفا أن "إسرائيل تريد استعادة أسراها ثم استئناف الحرب على شعبنا".
وزعم التقرير أن "بعض الفلسطينيين في غزة انتقدوا حماس"، قائلين إن "الحركة تعطل المفاوضات من أجل الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين".
واستعرض التقرير حديث رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال فيه "إن وقف إطلاق النار ليس وشيكاً، وإنه يود أن يرى إطلاق سراح آخر للرهائن، ودون إطلاق سراحهم، لن يكون هناك توقف في القتال".
ولفت التقرير إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي متمسكة بهدف "القضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية في غزة قبل الموافقة على إنهاء الحرب".
وأشار إلى اللقاء الذي جمع ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، مع مدير المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، موضحا أن "الموساد اتهم حماس بالسعي إلى تأجيج المنطقة على حساب الفلسطينيين في غزة".
ونوه التقرير أيضا إلى دور الولايات المتحدة كوسيط، وتأكيدها في أكثر من مناسبة على "ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت في شهر رمضان"، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "لا يزال يأمل في أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على المساعدة في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".
ولليوم الـ158 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.