نشر موقع
أكسيوس تقريرا لمراسله في "تل أبيب"، باراك رافيد قال فيه إنه حصل على معلومات حصرية بشأن موقف حركة
حماس من صفقة تبادل الأسرى.
وبحسب مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع على المحادثات، فقد أخبر مفاوضون قطريون ومصريون المفاوضين الإسرائيليين الأسبوع الماضي أن حركة حماس مستعدة لتخفيض عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لمبادلتهم بما لديها من أسرى، ولكن بشرط السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.
وأشار الموقع إلى أن "الضغط يتزايد على ’إسرائيل’ و’حماس’ من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وهدنة إنسانية، حيث تقول جماعات الإغاثة الإنسانية إن هناك حوالي نصف مليون غزي يواجهون خطر المجاعة".
وبين الموقع، أن "المفاوضين القطريين والمصريين أخبروا الجانب الإسرائيلي أثناء محادثات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بأن عودة الغزيين إلى شمال القطاع هي أولوية كبرى لحركة حماس".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن "المفاوضين الإسرائيليين عبروا عن دهشة من مطلب ’حماس’ وأهمية الموضوع لها".
وذكر المسؤول، أن "حركة حماس قدمت مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمال
غزة كمسألة إنسانية، وتنظر الحكومة الإسرائيلية إلى الموضوع من وجهة نظر سياسية، فلو عاد السكان إلى
شمال غزة، فربما زاد ذلك من قوة ’حماس’ في القطاع، ما يعقد من مهمة ’إسرائيل’ في الإطاحة بها وتفكيك قدراتها، وربما خسرت ’إسرائيل’ ورقة نفوذ في المرحلة المقبلة من المفاوضات".
وشرد جيش
الاحتلال الإسرائيلي منذ غزوه للقطاع أكثر من مليون فلسطيني كانوا يعيشون في مدينة غزة ومناطق الشمال، وانتهت غالبيتهم في مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر.
ويعيش النازحون في مخيمات مؤقتة ويعانون من ظروف إنسانية خطيرة. وبقي حوالي 300,000 نسمة في الشمال حيث دمرت البنى التحتية وانهارت الخدمات الصحية ولا تتوفر المواد الغذائية.
وتدفع إدارة بايدن باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار لعدة أسابيع، وترى أن اتفاق تبادل الأسرى مع "حماس" هو الطريقة الوحيدة لتحقيق هدنة مؤقتة.
وتريد واشنطن من القطريين والمصريين إقناع "حماس" بالموافقة على صفقة قبل بدء شهر رمضان في العاشر من آذار/ مارس، وفقا للموقع.
وتقدمت الولايات المتحدة وقطر ومصر بخطة تقضي بإفراج "إسرائيل" عن 400 من السجناء الفلسطينيين، 15 منهم تعتبرهم "إسرائيل" خطيرين. وبالمقابل توافق "حماس" على الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا بما فيهم نساء ومجندات ورجال فوق سن الخمسين عاما يعانون من ظروف صحية صعبة.
وتشمل الصفقة مقترحا لتوقف إطلاق النار مدة ستة أسابيع والتحضير لعودة تدريجية للمواطنين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وبعد محادثات الأسبوع الماضي، فإنه وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة للقاء المفاوضين القطريين والمصريين، كما أنه حضر ممثلون عن المخابرات الأمريكية لمتابعة المفاوضات.
ولم ترسل دولة الاحتلال وفدا للمفاوضات في القاهرة وقالت إنها لن تواصل المفاوضات إلا إذا قدمت "حماس" قائمة كاملة بالأسرى الأحياء أو تقبل بمعدل 10 سجناء مقابل كل أسير إسرائيلي، كما ورد في المقترح الأمريكي-القطري-المصري.
وقال مسؤول في حركة حماس إنهم قدموا لمصر ردا على "النسبة"، فيما يزعم المسؤولون الإسرائيليون أنهم لم يسمعوا أي شيء من القاهرة.
وكان وزير الحرب في دولة الاحتلال بيني غانتس، زار واشنطن واجتمع مع كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، وجيك سوليفان مستشار الأمن القومي.
وزار رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني واشنطن للقاء مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن.