كانت النهاية
الحزينة للملحن
المصري الكبير
حلمي بكر، مثارا كبيرا للجدل، ما زالت أصداؤها تتردد
حتى الآن.
إنه القيمة
والقامة الفنية التي أسعدتنا كثيرا بعطائها الكبير على مدار سنوات كثيرة، فلقد
انتابنا الحزن على رحيله الصاخب هذا، عندما قامت الدنيا ولم تقعد على أرملته وآخر
زوجاته التي شاء حظها العاثر أن تكون زوجته الأخيرة.
وقد شهدنا جميعا
بكل أسف تلك الاتهامات المتبادلة التي قادها وروج لها الإعلام، منضما إليه أقارب
الراحل، وكذلك ابنه الوحيد الذي جاء من أمريكا لكي يطالب بحقه في الميراث، هذا من
ناحية، ودفاع أرملة الراحل بعد أن تكالبت عليها الاتهامات من كل حدب وصوب، من
ناحية أخرى، لتتجاوز في أغلب الأحيان حدود المنطق والموضوعية والأدب، لتسود ثقافة
ديماغوجية خطيرة لا تليق بجلال الرحيل وهيبته ووجعه أيضا، ولكن في خضم هذا السعار
وعبارات التهديد والوعيد تم إغفال ما حدث ورواه حلمي بكر بشحمه ولحمه.
فلقد صرّح حلمي
بكر بأنه دخل المستشفى على قدميه، وخرج على كرسي متحرك بعد أن بترت قدماه -والعهدة
على الراوي- وقد دفع على حد قوله مبلغا وقدره 150 ألف جنيه.
هل كل هذه التصريحات لحلمي بكر تعني أن هناك تقصيرا أو خطأ ما اقتُرف بحقه بعيدا عن وابل الاتهامات المعلبة وغير المعقولة التي أرادت أن تنال بغير حق من زوجته الأخيرة؟
وقد أضاف حلمي
بكر من خلال ما عرض له بمواقع التواصل الاجتماعي بندمه على الذهاب إلى المستشفى،
كما أنه طلب من زوجته الذهاب به إلى بلدتها بالشرقية.
وهناك أكد على
عدم رغبته في الذهاب إلى المستشفى، رغم تدهور حالته الصحية، بل وأعرب عن رغبته في تناول
المسكنات لكي تخفف آلامه المبرحة.
وهنا يقفز سؤال
كبير طارحا نفسه وبقوة: هل كل هذه التصريحات لحلمي بكر تعني أن هناك تقصيرا أو خطأ
ما اقتُرف بحقه بعيدا عن وابل الاتهامات المعلبة وغير المعقولة التي أرادت أن تنال
بغير حق من زوجته الأخيرة؟
هل رفض حلمي بكر
القاطع والعصبي لمبدأ حضور طبيب يحدد حالته الصحية، كان نتاج معاناة الراحل مع
أخطاء طبية أوصلته إلى هذه الحالة الأليمة التي ظهر فيها من تدهور صحي كبير؟
على أيّة حال، الحقيقة
الوحيدة أننا فقدنا حلمي بكر، وكفى..!!!