شدد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، على أن مصير رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو أن يحاكم أمام القضاء الدولي، بسبب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة.
وقال كورتولموش خلال عودته إلى بلاده على متن طائرة من العاصمة الأذربيجانية باكو، السبت، إن مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية مثل زعيم صرب البوسنة رادوفان كاراديتشن، بحسب وكالة الأناضول.
وشدد على أنه "حتى الدول الراغبة في دعم إسرائيل لم تعد قادرة على التعبير عن أصواتها بقوة كما كان من قبل"، وذلك في ظل تصاعد الوحشية الإسرائيلية والمجازر المروعة بحق المدنيين في قطاع غزة أمام أنظار العالم.
وأكد أن "المجزرة الوحشية التي أطلق فيها نتنياهو وعصابته النار وقتلوا حتى الأغنام على الطريق، وصلت إلى درجة لا يمكن لأحد أن يتصورها ولا أن يدافع عنها"، وفقا لوكالة الأناضول.
وأعرب رئيس البرلمان التركي عن اعتقاده أن القضية الفلسطينية دخلت حقبة جديدة مع رفع جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية وإصدارها قرار مؤقتا ضد دولة الاحتلال.
وفي 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، اتخذت محكمة العدل الدولية قرارا مؤقتا، بناء على الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا بشأن انتهاكات دولة الاحتلال لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، في قطاع غزة.
وبحسب نص القرار، فإن دولة الاحتلال ملزمة باتخاذ جميع التدابير لمنع وقوع إبادة جماعية في القطاع، وهو قرار حظي بدعم 15 من أصل 17 قاضيا، وتم بثه بشكل مباشر من الموقع الرسمي للمحكمة.
وحول تهديدات الاحتلال باجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين رغم التحذيرات الأممية والدولية، شدد كورتولموش على أن "التهديد بقتل اللاجئين إلى رفح وعدم تركهم أحياء قاد نتنياهو إلى طريق مجهول".
ولليوم الـ142 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى نحو 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.