أثار مقال نشرته صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية للكاتب توماس فريدمان تحت عنوان "فهم الشرق الأوسط من خلال عالم الحيوان"، موجة من الغضب والانتقادات، وسط مطالبات بحذفه والاعتذار عنه.
وزعم فيردمان في مقاله، أنه يفهم الشرق الأوسط من خلال عالم الحيوان، معتبرا أنه لا يعرف كيف يمكن أن يتفاعل كل ذلك (ما يجري من المنطقة)، لكنه يفضّل أحيانا التفكير في العلاقات المعقدة بين هذه الأطراف من خلال مقارنات من العالم الخارجي.
وانتقد الصحفي الأمريكي-البريطاني مهدي حسن، مقال فريدمان بشدة، معبرا عن استيائه من إقدام "نيويورك تايمز" على نشره.
وكان فريدمان وصف في مقاله الشرق الأوسط بـ "عالم الحيوان"، معبرا أن الولايات المتحدة تمثل في هذا العالم الأسد الكبير وملك غابة الشرق الأوسط الأكثر قوة من أي طرف آخر، بينما تمثل
إيران بالنسبة للجغرافيا السياسية ما يمثله نوع من الدبور المتطفّل الذي تم اكتشافه مؤخرا في الطبيعة، على حد زعمه.
وفي ختام مقاله، اعتبر فريدما أن نتنياهو يشبه حيوان الليمور السيفاكا، الذي تمكن من مشاهدته في مدغشقر. و يعتبر هذا الحيوان من الرئيسيات التي تستخدم القفز الجانبي على قدمين كوسيلة أساسية للمشي. فهي تتقدم عن طريق الحركة الجانبية والتلويح بأذرعها لأعلى ولأسفل، ما يجعلها تبدو وكأنها تتحرك أكثر مما هي عليه. وهكذا يفعل نتنياهو بالتنقل دائما من جانب إلى آخر ليبقى في السلطة وبذلك يتجنب التحرك بشكل حاسم إلى الخلف أو إلى الأمام.