سلطت صحيفة "
الغارديان"
البريطانية، في افتتاحيتها على حالة التصعيد في منطقة
الشرق الأوسط، مؤكدة أنها
مرتبطة بشكل أساسي بالحرب الإسرائيلية في قطاع
غزة، والمتواصلة منذ 116 يوماً.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "
عربي21"، إن
"التصعيد في الشرق الأوسط يقود المنطقة إلى الهاوية"، مشيرة إلى أن
الرئيس الأمريكي جو بايدن يتجنب توسيع دائرة الصراع، في ظل تدني شعبيته
الانتخابية.
واستدركت الصحيفة بقولها:
"هناك منطق في النهج الأمريكي، إذ إن غارات الولايات المتحدة وحلفائها مبنية
على الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية، وبحال توقفت فإن واشنطن ستتوقف".
وتابعت: "هذا أوضح
بالنسبة للهجوم الذي قتل وجرح جنودا أمريكيين في الأردن"، موضحة أن "بايدن
تعهد بالرد، ولن يكون لديه أي مجال آخر".
وذكرت أن "سبب تجنب
التصعيد يعود إلى محاولة المحافظة على أسعار الطاقة، لكن الضربات المتبادلة لن
تأخذ المنطقة إلى المكان الذي يريده بايدن".
ولفتت الصحيفة إلى أن
الأمر ينسحب أيضا على
إيران، التي ستضطر للرد لو تلقت ضربة قوية من الولايات المتحدة،
وربما يكون التنفيذ عبر "المليشيات" التابعة لها.
وقالت إنه "رغم أن
إيران والولايات المتحدة تقولان إنهما لا تريدان
الحرب، فإن قراءة المواقف هي علم
في حد ذاتها، فمهما توخيت الحذر في اختيار الهدف، فإنك لا تستطيع التكهن بالنتائج، مع أن
مقتل الجنود الأمريكيين كان مسألة وقت، نظرا للصواريخ التي أطلقت على قواعدهم في
العراق وسوريا".
ونوهت إلى أن "هناك
جانبا آخر للتقييم، وهو الضغوط المحلية، فالمقاومة الإسلامية في العراق هي جماعة
تدعم مصالحها الخاصة، تماما كجماعة الحوثيين في اليمن، والمشكلة هنا هي أن أي تصعيد مسيطر عليه قد يتكاثف ويخرج عن السيطرة. فالحرب الإقليمية التي حاول
بايدن منعها أصبحت واقعا، والأردن هو آخر المنجرين إليها".
وشددت على أنه "لن
تنتهي الحرب المتصاعدة ما دامت شعلتها متقدة في غزة".