تحدثت صحيفة أمريكية في
تقرير لها، عن ثقة روسية متزايدة في
الحرب الأوكرانية، بسبب دعم الولايات المتحدة
للعدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة.
وأوضح تقرير صحيفة
"
واشنطن بوست"، أن "
روسيا تشعر بالثقة بسبب حرب غزة ودعم الولايات
المتحدة لها، وعمقت علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع الصين، ما يسمح لها بتحدي
النظام المالي العالمي الذي تهيمن عليه واشنطن".
ولفت إلى أن الجرأة
الروسية تعود إلى نجاحها في وقف الهجوم الأوكراني المضاد، وحالة الانسداد في
واشنطن وبروكسل بشأن مواصلة تقديم الدعم العسكري والمالي لكييف.
وبحسب وجهة نظر موسكو، فقد
أضر الدعم الأمريكي لحرب إسرائيل على غزة بموقعها في أنحاء من العالم، وأدى تداخل
الأحداث إلى حالة تفاؤل عارمة في الموقف الروسي على المسرح العالمي.
وعلق الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين على توسع "بريكس"، قائلاً: "هذا دليل على نمو
سلطتها ودورها في شؤون العالم، وأن عملها سيركز على التساوي بالسيادة، وباتت روسيا
تطلق على نفسها بأنها جزء من الغالبية العالمية".
وبحسب وثائق أمنية حصلت
عليها مخابرات أوروبية وراجعتها "واشنطن بوست"، كشفت عن تنظيم الكرملين
لقاءات في 2022 و2023 للبحث في طرق إضعاف الدولار كعملة للاحتياط العالمي، وكان
الهدف الرئيسي، حسب الوثيقة، هو تفكيك نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية والنظام
المالي وقوة واشنطن.
وفي وثيقة مؤرخة في 3
نيسان/ أبريل 2023: "حاولت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة فرض بنيتها
القائمة على الهيمنة". وفي أخرى كتبها مقرب من مسؤول الأمن القومي نيقولاي
باتروشوف ووزعت في الكرملين هذا الصيف، دعت للتعاون بين الصين وروسيا في مجال
الذكاء الاصطناعي وأنظمة الحرب الإلكترونية و "إنترنت الأشياء".
وبناء على تلك الوثيقة، فقد
تصورت موسكو وبكين بناء نظام مالي عالمي، مثل خدمات مالية مشفرة أو
"بلوكتشين"، لتجاوز الهيمنة المالية العالمية والعقود النابعة منها.
وقال ديمتري بيسكوف،
المتحدث باسم الكرملين، إنه لا وجود لخطط من أجل إضعاف الهيمنة الأمريكية على
النظام المالي العالمي، واعترف في الوقت نفسه بأن الهدف هو خلق بدائل، مضيفا أن
التحركات التي اتخذها الغرب "بمجموعه" أضعفت الثقة.
وقال للصحيفة إن الكرملين
"يتابع الوضع بحذر ويبني نظاما جديدا من الخلايا العصبية الاقتصادية، لأن
النظام السابق لم يعد محتملا، وأصبح مزيفا وخطيرا".
وعزز صمود روسيا أمام
العقوبات الاقتصادية والعسكرية الغربية من موقف بوتين، وبخاصة قبل الانتخابات
الرئاسية في آذار/ مارس، وبالتحديد بين النخب المالية والتجارية الروسية التي خافت
في البداية من تداعيات العقوبات الغربية.
وقال أكاديمي روسي على
علاقة مع الدبلوماسيين البارزين: "هناك توقعات محددة بأن الوضع سيتغير
لصالح روسيا".