المنشورات التي تم توقيف الأستاذ أيمن صندوقة على إثرها، تُعبّر عن كل أردني حُرّ وشريف، ولا يختلف على محتواها عاقلان!— علاء القضاة (@alaaqudah1993) December 17, 2023
يتم اليوم استعمال قانون الجرائم الإلكترونية لقمع الأردنيين ومنعهم من التعبير#الحرية_لأيمن_صندوقة#الحرية_للمتضامنين_مع_غزة#الحرية_للمعتقلين#الحرية_لأنس_الجمل
أخي الأستاذ أيمن صندوقة— Issa Maloalain (@IssaMaoalain) December 17, 2023
كل الكلمات هزيلة أمام عزيمتك، مرة أخرى يكون هذا البطل موقوفا على خلفية قانون الجرائم الإلكترونية الذي يريد أن يلجم الأردنيين ويمنعهم من قول أقل الواجب "الكلمة"#غزة#الحرية_للمعتقلين #الحرية_لأيمن_صندوقة#رسالة_إلى_الم pic.twitter.com/P5j46pXWE1
تقييد الحريات العامة
الصحفي باسل العكور قال لـ"عربي21" (وهو متضرر من القانون حيث أغلق جميع صفحاته على مواقع التواصل ما عدا تويتر بسبب خاصية حذف التعليقات)، إن قانون الجرائم الالكترونية يؤثر على الحريات العامة وحرية التعبير .
وأوضح أن هناك 51 جريمة منصوص عليها في القانون و48 قانون تتيح التوقيف وهذا مرعب للعاملين في مهنة الصحافة تحديدا خاصة بالعبارات الفضفاضة التي زادت من حجم الخوف والقلق من هذا التشريع وبات الناس يفكرون بحرص شديد لكل حرف يكتبونه على الفضاء الالكتروني.
وتابع أن الجميع يمكن أن يلاحظ الفرق بوضوح بين هامش الحرية قبل القانون وحالة الخوف او السادية بعد القانون.
أما بالنسبة لوسائل الإعلام فأشار العكور إلى أنها تضررت وفقدت أذرعها وأدواتها وقدراتها على قراءة الرأي والمزاج العام وكل ما يدور من أحداث.
واختتم أن القانون عاد بالإعلام إلى ما قبل الثورة التكنولوجيا وعزل الإعلام عن الناس وعزل الناس عن الإعلام إذ كانت مواقع التواصل قناة الوصل الوحيدة بين الصحافة والمواطن.
عبارات فضفاضة تحد من العمل الصحفي
الخبير في قانون الجرائم الإلكترونية يحيى شقير يرى أن قانون الجرائم الإلكترونية فرض صمتا على الصحفيين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان في الأردن، مشيرا إلى أن أي "خطأ إنساني" لصحفي في معلومة غير دقيقة قد تكلّفه حياته المهنية بسبب العقوبات المالية الكبيرة التي تضاعف بعضها 50 مرة.
ولفت شقير إلى أن القانون تضمن الكثير من "العبارات المطاطية" مثل الأخبار الكاذبة والزائفة واغتيال الشخصية، مما يمنح السلطات الحق في التوسع في التجريم وفي الأحداث التي لا ترغب بها، مما ينعكس على الصحفي الكاتب أو الناشر سلبًا بزيادة الرقابة الذاتية.
مؤكدًا إلى أن هذا القانون سيترتب عليه تراجع ترتيب الأردن في مجال الحريات والصحافة، وسيحد من حرية الناس في التعبير والتضامن مع القضايا التي تتعاطف معها.
وأردف شقير تذرعت الحكومة عند تشريعها للقانون " مواجهة خطاب الكراهية " لكن في الحقيقة الجهات الرسمية تكبح حق الناس في التعبير.
وحول التعديل الذي أجرته اللجنة على المادة 17 من القانون، والتي تتعلق باستخدام الشبكة العنكبوتية ومنصات التواصل والشبكات المعلوماتية لإثارة الفتنة والنعرات، قال شقير إن التعديل الذي أجرته اللجنة بشطب عبارة “النيل من الوحدة الوطنية” والاستعاضة عنها بعبارة “تستهدف السلم المجتمعي”؛أصبحت أكثر غموضاً، ومصطلح “الوحدة الوطنية” له تفسير سابق في القضاء الأردني، بينما لم يرد مصطلح “السلم المجتمعي” في أي قانون سابق في الأردن.
تراجع حرية التعبير
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حرية التعبير في الأردن شهدت تراجع ، في وقت يعد الأردن واحدا من دول قليلة في الشرق الأوسط التي حافظت على هامش من الحريات خلال السنوات الماضية.
وقالت الصحيفة إن الأردن، الحليف المهم للولايات المتحدة وأحد الدول الأكثر استقرارا في منطقة مضطربة، قدم منذ فترة طويلة شكلا أكثر حرية مقارنة بالدول المجاورة، مثل سوريا والعراق والسعودية.
لكن في الآونة الأخيرة، اتخذت الحكومة الأردنية خطوات لكبح جماح حرية التعبير، بما في ذلك إقرار تشريع جديد يمكن استخدامه ضد منتقدي النظام الملكي وحجب موقع إلكتروني ساخر، وفقا للصحيفة.
دافع وزير الإعلام الأردني فيصل الشبول عن التشريع الجديد باعتباره ضروريا لمكافحة انتشار "الأخبار الكاذبة" وخطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال إن العديد من العقوبات كانت موجودة بالفعل في ضوابط تنظيم عمل وسائل الإعلام المطبوعة، لكن لم يتم تطبيقها بعد على ما يجري نشره في الإنترنت.
وأضاف الشبول، الذي أصر على أن القانون سيساعد في الحفاظ على "التماسك الاجتماعي والسلام الداخلي"، أن "هناك جيلا كاملا من الأردنيين الذين يعتقدون أن القذف والتشهير جزء من حرية التعبير".
وفي انتقاد علني نادر للأردن، وصفت الولايات المتحدة القانون بأنه فضفاض للغاية "ويمكن أن يقوض جهود الإصلاح الاقتصادي والسياسي في الأردن".
وقالت جماعات حقوق الإنسان إن القانون يمنح المدعين العامين مزيدا من الصلاحيات لقمع المعارضين وأفراد مجتمع الميم بشكل تعسفي.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله قال في وقت سابق إن الأردن سيحمي حرية التعبير ويدرس تعديل القانون إذا لزم الأمر، مضيفا أن "الأردن لم يكن أبدا دولة قمعية ولن يكون كذلك أبدا".
لكن الصحيفة ذكرت أن "الأردن رسم منذ فترة طويلة خطوطا حمراء واضحة لمواطنيه، حيث قام بحجب العشرات من المواقع الإلكترونية ومنع انتقاد النظام الملكي والأجهزة الأمنية".
ومع ذلك بينت الصحيفة أن السلطات تسامحت أيضا مع قدر ضئيل من المعارضة، بما في ذلك منح الحرية للتحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك لم تقم بسجن المعارضين واكتفت بمضايقتهم فقط.
وتنقل عن المدافع عن حرية الإعلام في الأردن نضال منصور القول إن السلطات الأردنية سمحت منذ فترة طويلة "بهامش من حرية التعبير، لكن يجري حاليا تضييق هذه المساحة شيئا فشيئا".
في ديسمبر، حظرت السلطات مؤقتا تطبيق "تيك توك" بعد انتشار مقاطع فيديو للاحتجاجات التي قُتل فيها ضابط شرطة جنوبي البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد تسعة أشهر من الإجراء، لا تزال إمكانية الوصول للتطبيق غير متوفرة على نطاق واسع في الأردن.
خبراء أردنيون يعلقون على مزاعم وجود جسر بري بين الإمارات والاحتلال
"الدبابة مشت جنب راسي".. شهادة مرعبة لنازح على "الممر الآمن" جنوب غزة
هل تعيد "طوفان الأقصى" فلسطينيي الأردن إلى بلادهم؟