استشهد عدد من أفراد عائلة
منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في
غزة.
وتفاجأ البرش باستقبال عدد من جثامين أفراد عائلته، بينما كان يستعد لمقابلة تلفزيونية للحديث حول الوضع في القطاع.
وذكر الدكتور البرش، أن وزارة الصحة أحصت سبعة آلاف مصاب جراحهم خطرة تحتاج تدخلا جراحيا عاجلا، مبينا أن الكوادر الطبية في غزة لا تستطيع تقديم الرعاية الصحية لأكثر من 800 ألف شخص لا يزالون في شمال غزة.
وأكد: "نحن واثقون ومطمئنون بنصر الله عز وجل".
والاثنين الماضي، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، إنه لم يخرج من القطاع سوى 400 حالة للعلاج في الخارج من أصل 40 ألف جريح.
وأضاف البرش في مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة، أن مستشفيات القطاع، الذي يشهد حربًا شعواء من
الاحتلال الإسرائيلي، "لم تستفد شيئًا من الهدنة المؤقتة التي استمرت 7 أيام، ولم يدخلها لتر وقود واحد ولا حبّة دواء".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد الاستهداف المباشر للطواقم الطبية لإثنائها عن العمل، مشيرًا إلى أن أكثر من 280 فردًا من الكوادر الصحية في القطاع استُشهدوا في غارات للاحتلال، في حين اعتقل أكثر من 31 طبيبًا، بينهم المدير العام لمجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية.
وأشار إلى إن الاحتلال استهدف 130 مؤسسة صحية، ولم يترك شيئًا، ودمّر الأجهزة والمعدات الطبية بتلك المنشآت.
وأوضح أن 7 آلاف شخص يلجأون الآن إلى مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، بعد أن تقطعت بهم السبل إثر القصف العشوائي والمكثف على منازلهم.
وقال البرش إن الاحتلال يقصف أحياءً ومباني بأكملها مأهولة بأعداد كبيرة من السكان، “وفي حالة سعار”.
وأضاف أن إحدى الغارات استهدفت منزلًا يقطنه أكثر من 100 شخص، بينهم رئيس الجامعة الإسلامية في غزة وشقيقه، ولم تتمكن الطواقم من انتشال سوى أربعة شهداء فقط، ولا يزال الباقون تحت الأنقاض.