كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس "الشاباك" رونين بار، وصل إلى العاصمة
المصرية القاهرة، لبحث التوصل إلى هدنة مؤقتة، فيما لم يستبعد مسؤولون إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت مقابل الإفراج عن أسرى لدى المقاومة.
وأوضح إعلام
الاحتلال، أن بار، يجري محادثات مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، في إطار المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع
غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مفاوضات صفقة الأسرى تتقدم والأطراف تقترب من الاتفاق على الخطوة الأولى وهي الأطفال مقابل الأطفال.
فيما أكدت وسائل إعلام عبرية، أن مجلس الحرب سيناقش الليلة صفقة تبادل الأسرى.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها تبقي تطورات قضية التفاوض بشأن إطلاق الأسرى لدى
حماس طي الكتمان حتى لا تتعرض للخطر.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأمريكية عن مسؤول أمريكي، أن حماس والاحتلال يقتربان من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أسرى في غزة مقابل هدنة مؤقتة.
ولم يستبعد المسؤول الأمريكي انهيار "المحادثات المتقلبة" على الرغم من قرب التوصل إلى اتفاق.
فيما ذكر مسؤول أوروبي، أنهم متفائلون بإمكانية إطلاق بعض الرهائن لدى حماس خلال أيام أو أسابيع.
فيما قال مسؤول إسرائيلي للشبكة الأمريكية، إن المفاوضات بشأن الرهائن مستمرة وسط جهود قطر والمخابرات الأمريكية و"الموساد".
أما صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في تقرير لديفيد إغناطيوس، أن حماس و"إسرائيل" تقتربان
من صفقة للإفراج عن عدد من الأسرى.
وفي مقاله الذي كتبه من تل أبيب، قال إغناطيوس
إن الطرفين على حافة التوصل لاتفاق يحرر عددا من الرهائن معظمهم من الأطفال
والنساء وسيعلن عنه في الأيام القليلة المقبلة لو تم حل كل المشاكل العالقة، وذلك
نقلا عن مسؤول إسرائيلي بارز.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن "التفاصيل
العامة للصفقة باتت مفهومة"، ويدعو الاتفاق المبدئي إلى الإفراج عن نساء
وأطفال إسرائيليين كمجموعة وبتزامن مع الإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين في
السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه عندما يكون هناك شيء "ملموس" بشأن إطلاق سراح الأسرى بقطاع غزة فسوف يتحدث عنه.
جاء ذلك في بيان لنتنياهو مساء الثلاثاء نشره مكتبه على حسابه بمنصة "إكس" بعد يوم من كشف "كتائب القسام" عن مماطلة تل أبيب في الاستجابة لوساطة قطرية لإتمام صفقة تبادل للأسرى.
وقال نتنياهو: "منذ بداية الحرب ونحن نعمل بشكل متواصل على تحرير الرهائن لدينا، بما في ذلك ممارسة ضغوط متزايدة منذ بداية المناورة البرية"، بقطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وختم بالقول: "إذا كان وعندما يكون هناك شيء ملموس للإبلاغ عنه، فسنفعل ذلك".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن عن صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة: "أنا شخصياً منخرط فيها، أعتقد أنها ستحدث".
وأضاف في البيت الأبيض، عندما سأله الصحفيون عن رسالته لعائلات الرهائن، "اصمدوا، إننا قادمون".
وقال بايدن إنه يتحدث كل يوم مع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، لكنه لا يريد مشاركة التفاصيل.
ومساء الاثنين، قال أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، إن إسرائيل "تماطل" في ملف تبادل الأسرى.
وذكر أبو عبيدة في كلمة مصورة: "بذل الوسطاء القطريون طوال الأسبوع الماضي جهدا للإفراج عن محتجزي العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري من النساء والأطفال لدى العدو".
وأضاف: "طالب العدو بالإفراج عن 100 امرأة وطفل من محتجزيه في غزة، وأخبرنا الوسطاء أن بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام تتضمن الإفراج عن 50 من النساء والأطفال في غزة وقد يصل العدد إلى 70، على اعتبار وجود إشكالية في وجود أولئك المحتجزين لدى فصائل وجهات متعددة".
واستدرك: "لكن العدو ما زال يماطل ويتهرب من دفع هذا الاستحقاق ويضرب بعرض الحائط ليس حياة المدنيين الفلسطينيين فحسب، بل لا يهمه حتى قتل أسراه".