يتخذ
التضامن مع قطاع
غزة والظروف القاهرة التي يعيشونها أشكالا عدة، فما بين التظاهرات الحاشدة التي عجت بها العواصم والمقاطعة التي حرمت تداول أي سلعة ينتجها الاحتلال أو من يدعمه، ظهر شكل جديد يتمثل في إلغاء المناسبات الشخصية والتبرع بتكاليفها لدعم قطاع غزة.
إلغاء مظاهر الزواج تضامنا مع غزة
تفاعل الآلاف مع منشور الشاب الأردني مازن بني سلامة أشهر فيه زواجه، معتذرا عن إقامة حفل زواج بسبب الظروف التي يمر بها قطاع غزة.
وقال في منشور على صفحته على الفيسبوك: "ولكن عزّ علينا أن يعلو صوت فرحنا فوق أصوات المرابطين والمجاهدين وأنّات الثكالى والنازحين، لا صوت يعلو فوق المقـاومة، وعسى بأفضاله سبحانه أن يَجمعنا جَمعة فرحة المؤمنين، جَمعة التحرير في باحات المسجد الأقصى «ويَومئذٍ يَفرحُ المؤمنون* بِنَصرِ الله".
أما الشاب الأردني محمد الكلوب فقد ألغى جميع مظاهر حفلة زواجه بعد الترتيب الكامل لها، وسط صدمة من عائلته وأقاربه.
يقول لـ"عربي21": "إلغاء مظاهر الزواج كاملة كان بالاتفاق بيني وبين زوجتي، واجهنا صعوبات تتمثل في غياب عادات يعتبرها الأردنيون مهمة، ولكن من غير المعقول مجازر يتعرض لها الفلسطينيون في غزة ونحن نقيم أعراسا وولائم".
بالمقابل هناك من بقي على إقامة حفل الزواج لكن بالاقتصار على الدوائر الضيقة من العائلة، وإلغاء كافة المراسم الأخرى التي اعتاد عليها الأردنيون مثل حفلات الحناء، وحفلة الشباب التي تسبق يوم الزواج، والولائم التي تقام في يوم العرس.
في حين ختمت بطاقات الدعوى بعبارات تضامنية مع غزة مثل: "نعتذر عن قبول النقوط أهل غزة أولى بها".
تراجع كبير في مستوى حجوزات الأعراس
من جانب آخر، أكد نقيب نقابة قاعات وصالات الأفراح ومكاتب تنظيم الحفلات "تحت التأسيس" في الأردن مأمون المناصير، أن عشرات الأردنيين، ألغوا حفلات زفافهم المقررة في شهر تشرين أول/ أكتوبر، وذلك بسبب الأحداث الجارية حاليا في قطاع غزة، وفق مصادر إعلام محلية أردنية.
وقال المناصير في تصريحات صحفية إن عشرات الصالات في كافة محافظات المملكة تعيش أياما صعبة وتراجعا كبيرا على مستوى الحجوزات وذلك بسبب إلغاء حفلات الزفاف أو تأجيلها. وأضاف المناصير أن الأردنيين يقفون مع أشقائهم الفلسطينيين وحزنهم، ومن غير المقبول إقامة حفلات زفاف وإخواننا الفلسطينيون يعيشون ظروفاً صعبة.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة والعديد من المحافظات الفلسطينية المحتلة، وارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من عشرة آلاف شهيد.