قال السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، الأحد؛ إن لقاء رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كان متوترا.
وقال
زملط؛ إن عباس طالب خلال اللقاء بوقف فوري لإطلاق النار، والهجوم الوحشي الذي تشنه
قوات
الاحتلال على قطاع
غزة، وأكد أنها ليست حربا ضد حماس، بل ضد الشعب الفلسطيني
في غزة والضفة.
وانتقد السفير الفلسطيني الدور الأمريكي، واصفا إياه بغير النزيه، بسبب انحياز الولايات المتحدة الأمريكية
إلى جانب
إسرائيل، ورفضها وقف إطلاق النار، وتفضيلها ما تطلق عليه واشنطن
"هدنة إنسانية".
وقال في حديثه لشبكة "سي بي أس" الأمريكية: "الحديث عن هدنات إنسانية أمر غير مسؤول،
وجريمة ضد الإنسانية، نتوقف لساعات عن قتل الأطفال، ثم نستأنف القتل مرة
أخرى".
وقال عباس خلال لقاء بلينكن: "نلتقي مرة أخرى في ظروف غاية في
الصعوبة، ولا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون
الدولي".
وأضاف: "كيف يُمكن السكوت على
مقتل عشرة آلاف فلسطيني منهم أربعة آلاف طفل، وعشرات الآلاف من الجرحى، وتدمير
عشرات آلاف من الوحدات السكينة، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء
وخزانات المياه؟".
وحذر الرئيس الفلسطيني من تهجير الشعب
الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس، وقال: "نرفض ذلك رفضا قاطعا".
وتابع أن ما يحدث في الضفة والقدس
المحتلة لا يقل فظاعة أيضا، من "قتل واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات،
على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، الذين يقومون بجرائم التطهير
العرقي والتمييز العنصري، وقرصنة أموال الشعب الفلسطيني".
وحمّل عباس إسرائيل لمسؤولية الكاملة
على ما يحدث، وقال؛ إن "الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل،
ونطالب "أن توقفوهم عن ارتكاب هذه الجرائم فورا".
وقال: "الأمن والسلام يتحققان
بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام
1967".
وتابع: "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ
من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة في إطار حل سياسيٍ شامل على كل من
الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".