قررت السلطات
المصرية، فتح
معبر رفح مع قطاع
غزة، الأربعاء، لدخول أصحاب
الإصابات الخطيرة للعلاج في مصر، بحسب مصادر عدة.
وقالت الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة، عبر بيان: "تم إبلاغنا
من الجانب المصري أن يوم غد الأربعاء ستتم مغادرة 81 جريحا من الإصابات الخطيرة
للعلاج في مستشفيات مصر".
كما قال مدير إعلام معبر رفح وائل أبو محسن، لمراسل الأناضول، إنه سيتم
"فتح المعبر الأربعاء لمغادرة عدد من الجرحى لاستكمال علاجهم بالمستشفيات
المصرية".
ومساء الثلاثاء، أكد محافظ شمال سيناء المصرية اللواء محمد شوشه، في تصريح
متلفز، أنه سيتم استقبال جرحى فلسطينيين عبر معبر رفح للعلاج بدءا من الأربعاء.
وأوضح شوشه أن كل مستشفيات شمال سيناء جاهزة، مشيرا إلى علاج مَن تحتاج
حالته الصحية في مستشفيات بالعاصمة القاهرة ومدن القناة.
كما نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية المحلية، مساء
الثلاثاء، عن مصادر لم تسمها قولها إنه سيتم "فتح معبر رفح البري غدا
الأربعاء، لاستقبال عدد من الجرحى الفلسطينيين"، دون مزيد من التفاصيل.
ومعبر رفح هو المعبر الوحيد لغزة الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل، وتعبر منه
منذ الأسبوع الماضي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تقول سلطات القطاع ومنظمات معنية
إنها محدودة ولا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية.
ولليوم الـ25، يشن جيش
الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، وأصاب حتى
الثلاثاء ما يقل عن 21 ألفا و543 فلسطينيا بجروح، فيما استشهد أكثر من 8525
فلسطينيا، بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة في القطاع، بالإضافة إلى استشهاد 126 فلسطينيا
واعتقال نحو 2000 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا
لمصادر إسرائيلية رسمية.
كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم مع
أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تقطع إسرائيل إمدادات
الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني
يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت
"حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة
أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى
لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى
القطاع المحاصر.