يتعرض زعيم حزب العمال المعارض في
بريطانيا كير ستارمر لضغوط متزايدة للدعوة إلى
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث قال اثنان من كبار السياسيين المسلمين في
حزب العمال إن القيام بذلك هو أفضل طريقة لمنع المزيد من الوفيات غير الضرورية.
ونقلت صحيفة "الغارديان" عن أنس
ساروار، زعيم حزب العمال الأسكتلندي، قوله: إنه يجب أن يكون هناك "وقف فوري
للعنف" مع إرفاق شروط. وجاء ذلك بعد ساعات من تصريح صادق خان، عمدة لندن، بأن
وقف إطلاق النار أمر حيوي لتجنب "تصعيد عسكري كبير".
واستبعدت "الغارديان" أن تكون هذه
التدخلات منسقة، لكنها أشارت إلى أنها ستمهد الطريق أمام المزيد من السياسيين
البارزين في حزب العمال لتقديم الدعم العلني للتحرك من أجل وقف التصعيد في غزة.
وذكرت الصحيفة، أن ستارمر قاوم دعوات العديد
من أعضاء البرلمان من حزب العمال ـ بما في ذلك العديد من النواب البارزين ـ لدعم
وقف إطلاق النار، ولكن تدخلات ساروار وخان ستضع موقفه تحت التدقيق المتجدد.
ودعم ساروار هذه الخطوة بشروط، بما في ذلك
وقف تبادل الصواريخ وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر.
وقال ساروار على صفحته على منصة "إكس"
(تويتر سابقا): "نحن بحاجة إلى عملية سلام مناسبة، لأنه للأسف لا يوجد سلام
في الوقت الحالي ولا توجد عملية.. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها
رؤية
فلسطين آمنة ومأمونة وحرة، وإسرائيل آمنة ومأمونة وحرة".
وأكد أن حجب الإمدادات الأساسية، مثل الغذاء
والماء والدواء، يعد انتهاكا للقانون الدولي، وقال: "هذه أوقات مظلمة".
وفي وقت سابق من صباح الجمعة، نشر خان مقطع
فيديو قال فيه إنه يريد "الانضمام إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى وقف
إطلاق النار".
ولليوم الـ21 على التوالي، يتعرض قطاع غزة
المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة في إطار عملية عسكرية سماها
"السيوف الحديدية" دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من
المدنيين.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت
حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان
الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة
بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية
المحتلة".