وصل رئيس الوزراء
الباكستاني السابق نواز
شريف إلى باكستان اليوم، بعد أربع سنوات قضاها في المنفى الاختياري في لندن من أجل
بدء الحملة الانتخابية للحزب قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات العامة.
وقالت مصادر
سياسية باكستانية، إن شريف الذي
تولى منصب رئيس الوزراء في باكستان ثلاث مرات، سيقود مسيرة في مسقط رأسه في لاهور
بشرق البلاد بعد وصول طائرته إلى إسلام أباد مع أكثر من 150 مسؤولا من الحزب ومن
المؤسسات الإعلامية.
وكان شريف قد غادر باكستان عام 2019 إلى
لندن لتلقي العلاج بينما كان يقضي حكما بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة الفساد. ولا
تزال الأحكام سارية لكن المحكمة منعت يوم الخميس السلطات من اعتقاله حتى يوم
الثلاثاء حتى يمثل أمامها.
ونواز شريف هو سياسي ورجل أعمال باكستاني،
وهو رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، ورئيس وزراء باكستان لثلاث مرات غير
متتالية، أول فترة كانت من 1 نوفمبر 1990 إلى 18 يوليو 1993، والثانية من 17
فبراير 1997 إلى 12 أكتوبر 1999 عندما أطيح به في انقلاب عسكري أبيض قاده برويز
مشرف، ثم نُفي خارج بلاده بعد أن حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف
والإرهاب لأنه رفض السماح لطائرة تقل مشرف بالهبوط في باكستان، كما أدين بتهم تتعلق
بالفساد، وحرم من كافة الأنشطة السياسية.
عاد إلى باكستان منهياً منفاه في السعودية
في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007، بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية العليا بإسلام
آباد قرارا يسمح بعودته وأسرته للبلاد. عاد لمنصب رئاسة الوزراء عقب انتخابه من
قبل البرلمان الباكستاني في 4 يونيو 2013 بعد نيله 244 صوتًا في البرلمان. وبذلك
تولى رئاسة الوزراء للمرة الثالثة والأخيرة من 7 يونيو 2013م إلى 28 يوليو 2017.
عندما استقال من منصبه إثر إدانة المحكمة
العليا إياه بتهم فساد متعلقة بتسريبات أوراق بنما والتهرب الضريبي والحكم بعدم أهليته
للبقاء في منصبه، حُكم عليه في 5 يوليو 2018 بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم الفساد، ثمّ
أُطلق سراحه لأسباب طبية وسُمح له بالسفر إلى لندن لعدّة أسابيع لتلقّي العلاج.
ورغم عدّة استدعاءات للمثول أمام المحاكم
الباكستانية، إلّا أنّه بقي في لندن، حيث واصل قيادة حزبه في الكواليس.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن نواز شريف الذي أعد
له حزبه استقبالا جماهيريا كبيرا في مسقط رأسه بمدينة لاهور.. يعول على الانتخابات
المقبلة للعودة مجددا إلى المشهد السياسي.