حضر الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، إلى جانب أمير
قطر، تميم بن حمد آل ثاني، جانبا من فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في هنغاريا، إذ يزور الزعيمان البلاد التي تحتفل بيوم تأسيسها.
وشارك أردوغان مع أمير قطر في لقطة جماعية مع رئيسة ورئيس وزراء
المجر ورؤساء دول صديقة، بينما أظهرت صورة أخرى سلاما حارا بينهما خلال متابعة فعاليات البطولة الرياضية العالمية.
يذكر أن الزعيمين التقيا في 17 تموز/ يوليو الماضي، في قصر لوسيل بالدوحة، في قمة ثنائية تناولت عددا من الملفات المهمة، تصدرتها العلاقات الثنائية والشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد الجانبان في حينها التزامهما بالعمل معا لتعزيز وضعهما على الخريطة الاقتصادية العالمية، واتفقا على تكثيف عمل الفرق الفنية المشتركة بينهما لتحديد الفرص الاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة، خاصة في مجالات تمويل الصادرات والسياحة والطاقة النظيفة والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وأقيمت مساء الأحد نهائيات سباق 100 متر للرجال، ورمي المطرقة، وسباق 10 آلاف متر للرجال، إضافة إلى نهائيات الوثب الطويل للنساء، كما أقيمت نصف نهائيات سباق 1500 متر للرجال والنساء.
كما التقى أردوغان مع رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، لبحث ملفات أمن الطاقة وملفّ انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
واتخذت المجر موقفا مشابها لموقف
تركيا إزاء انضمام السويد إلى "الناتو"، التي عرقلت العملية لوقت طويل قبل أن يتراجع أردوغان عن رفضه في تموز/ يوليو الماضي.
وجرى بحث تعزيز التعاون في مجال الطاقة، في ظلّ حصول المجر على جزء كبير من الغاز عبر خط أنابيب الغاز "تورك ستريم" الذي ينقل الغاز الروسي عبر البحر الأسود، وهو المشروع البديل لمشروع "ساوث ستريم" الذي تم إلغاؤه.
وتعتزم بودابست تعميق شراكتها الاستراتيجية مع أنقرة، على أن يصبح هذا الإعلان رسميًا خلال زيارة أخرى مقررة لأردوغان في 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وفي شأن متصل، أكد أردوغان، أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبا، لبحث مسألة نقل الحبوب عبر البحر الأسود، فيما علق على إمكانية التدخل العسكري من "إيكواس" في النيجر التي شهدت انقلابا على رئيس البلاد.
وقال أردوغان، في تصريح أدلى به للصحفيين أثناء عودته من المجر: "سنتحدث مع بوتين وجها لوجه، ومن الممكن أن يجري وزير خارجيتنا زيارة إلى روسيا قريبا".