أصيب
خمسة أشخاص على الأقل في قصف روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية، استهدف مبنى
سكنياً وآخر لأجهزة الأمن، بينما أعلنت
روسيا عن إسقاط صاروخين أوكرانيين قرب
الحدود المشتركة ما أسفر عن إصابة 16 شخصا بشظايا.
قصف
متبادل
وقال
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القصف الروسي استهدف مبنى سكنيا مؤلفا من
عدة طوابق، مشيرا إلى أن الصواريخ الروسية ألحقت أضرارا بمبنى الأجهزة الأمنية في
مدينة دنيبرو.
وأضاف
عبر "تليغرام": "الصواريخ الروسية زرعت الرعب مجددا"، متعهدا
بمحاسبة روسيا على أفعالها ومعاقبتها.
وأظهرت
مقاطع مصورة بُثت على الشبكات الاجتماعية وعبر وسائل الإعلام الأوكرانية، الطوابق
الأخيرة من مجمع سكني تتصاعد منها سحب الدخان وقد دُمّرت جزئيا، فيما تناثر حطام
في باحة المبنى.
ويأتي
هذا الهجوم بعد بضع ساعات من إعلان موسكو أنها اعترضت صاروخين أوكرانيين فوق
المنطقة الجنوبية الغربية من روسيا.
وذكرت
السلطات الروسية أن شظايا أحد الصاروخين أسفرت عن إصابة 16 شخصاً بجروح طفيفة في
مدينة تاغانروغ القريبة من الحدود الأوكرانية.
وقالت
وزارة الدفاع الروسية عبر "تليغرام"، إن "نظام كييف شن هجوما
إرهابيا على منشآت سكنية في تاغانروغ مستخدما صاروخ دفاع جوي من طراز أس-200".
وأضافت:
"الدفاعات الجوية الروسية رصدت الصاروخ الأوكراني واعترضته خلال تحليقه، حيث
سقطت شظايا الصاروخ في أرض تاغانروغ".
وقالت
وسائل إعلام روسية إن 16 شخصا أصيبوا بجروح بينهم حالة خطيرة، نقل عشرة منهم إلى
المستشفى.
وأعلن
الجيش الروسي لاحقا أنه أسقط صاروخا ثانيا قرب آزوف التي تبعد أربعين كلم شرقي تاغانروغ، من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.
وتقع
تاغانروغ على بعد خمسين كلم من الحدود الأوكرانية، على الطريق المؤدية إلى ميناء
ماريوبول الذي احتلته القوات الروسية بعد حصار مدمر في 2022.
أسلحة
كورية
إلى
ذلك، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز"، السبت، بأن جنودا أوكرانيين شوهدوا
وهم يستخدمون صواريخ كورية شمالية قالوا إن دولة "صديقة" استولت عليها
من سفينة ثم سلمتها لأوكرانيا.
وأشارت
الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأوكرانية أكدت أن الأسلحة تم الاستيلاء عليها من
الروس، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تتهم كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة،
عبر شحنات عن طريق البحر، بينما تنفي كوريا الشمالية وروسيا إجراء صفقات أسلحة.
وقال
تقرير الصحيفة إن القوات الأوكرانية عرضت الأسلحة الكورية الشمالية بالقرب من
مدينة باخموت الشرقية المدمرة، والتي كانت موقع قتال وحشي طويل الأمد.
مساعدات
قطرية
أعلن
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن تقديم مساعدات
إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لأوكرانيا، إضافة إلى مساهمة الدوحة بمبلغ 20 مليون
دولار لدعم مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية بهدف مساعدة البلدان الأفريقية للحصول
على الصادرات الغذائية من هذه المنطقة.
وقال
الرئيس الأوكراني إنه أجرى، الجمعة، في كييف لقاء مثمرا مع وزير الخارجية القطري، حيث
ناقشا الخطوات اللازمة لضمان الأمن الغذائي العالمي واستمرار مواصلة العمل الآمن
لممر الحبوب.
من
جانبه، أوضح رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال الجمعة، أن قطر ستقدم مساعدات
إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لدعم الصحة والتعليم وإزالة الألغام في أوكرانيا.
وخلال
لقائه مع زيلينسكي، أكد وزير الخارجية القطري ضرورة وقف القتال وحماية المدنيين، داعيا
إلى الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وإلى الإبقاء على كافة قنوات
الاتصال مفتوحة لحل الأزمة.
وفي
حزيران/ يونيو الماضي، أجرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن زيارة إلى العاصمة الروسية
موسكو التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين، وبحث معه الجهود الدولية لحل الأزمة
الأوكرانية وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد.