أثارت
جريمة قتل وقعت في منطقة إسنيورت
بالطرف الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية، ردود فعل واسعة، وغضبا في الشارع
التركي.
ووقعت الجريمة مساء السبت، داخل محل لبيع
المشروبات الكحولية، حين دخل ثلاثة أشخاص، إلى المحل، وبعد جدال قصير، تفاقم الأمر إلى
عراك بالأيدي وسحب للسلاح.
وبعد الاعتداء على صاحب المحل بشدة، فإنه قام بسحب
سلاحه وأطلق النار على قدم الشخص الذي هاجمه، لكن شقيق المهاجم أطلق عليه أربع رصاصات
فأرداه قتيلا، إضافة إلى إطلاقه النار على شخصين آخرين قتل أحدهما وأصيب الآخر في
قدميه إصابات بالغة.
ورغم زعم مواقع وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي
أن الهجوم كان ضد محل لبقال سوري، إلا أن مديرية الأمن وحساب وزير الداخلية عبر موقع
"إكس"، كشفا تفاصيل الجريمة، وأنها وقعت بين مواطنين أتراك بسبب خلافات
قديمة بينهم.
وكشفت صحف تركية، أن أصل الخلاف يعود إلى
مبلغ مالي مستحق لصاحب المحل، على العائلة المهاجمة، وقالت إنه قام بالتهجم عليهم
عبر مشاركة نشرها على حالة تطبيق واتساب الخاص به، وهو ما دفع المهاجمين إلى الحضور
إلى المحل، وخلق مشاجرة أفضت إلى الجريمة البشعة.
وفور انتشار المقطع، أطلقت مديرية أمن
إسطنبول، حملة ملاحقة، للقبض على القتلة، والتي أسفرت عن اعتقال أحدهما، فيما لا
يزال شقيقه الأكبر الذي أطلق النار وقتل شخصين مع ابنه وشخص ثالث من عائلته فارين من
الأمن.
ونفذت قوة أمنية كبيرة حملة بحث واسعة، في
مدينة إسنيورت الموقع الذي ارتكبت فيه الجريمة، بحثا عن القتلة، وقامت باستخدام
طائرة مسيرة لتمشيط مساحة واسعة بحثا عن الفارين.
وهزت الجريمة الشارع التركي، وطالب العديد من
المشاركين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإعادة تفعيل عقوبة الإعدام، وفرض إجراءات
قاسية على اقتناء السلاح بعد وقوع العديد من الجرائم باستخدام الأسلحة في الآونة
الأخيرة.
يشار إلى أن
تركيا، ألغت رسميا عقوبة الإعدام، عام 2004، من أجل تطبيق البروتوكول السادس المتعلق بشروط الانضمام للاتحاد الأوروبي، رغم أن عمليات الإعدام متوقفة في البلاد منذ نهاية الثمانينيات.
وقال مشاركون تعليقا على مشاهد الجريمة: ((السيد
وزير الداخلية السادة مديرية الأمن.. عقوبة الإعدام يجب أن تقر، ويجب إعدام هؤلاء
القتلة))
الإمام السابق لجامع آيا صوفيا علق كذلك على
الجريمة بالقول: ((هذه نتيجة قوانين الغرب الكافر.. دعونا نتخلص من القوانين
القذرة القادمة من الغرب.. ولنأخذ القوانين الطاهرة التي فرضها ربنا.. إذا لم تكن
قاتلا أو لصا أو منحرفا، فلا تخف من الشريعة الإسلامية".
وعلق مشارك
بالقول: ((ما لم تصدر عقوبة الإعدام ، فلن
يرتاح أي ضمير لأي شخص ، وكل شخص في البلاد يتجول بمسدس على الخصر ، ويتم إطلاق
سراح المجرمين الذين لديهم ثلاثة سجلات جنائية وعشرة سجلات جنائية. لسوء الحظ ، لا
أحد في مأمن))
وقال مشارك: ((
الإعدام لهؤلاء))