قالت هيئة حقوقية
تونسية؛ إن صحة قيادي جبهة الخلاص الوطني المعارضة
المعتقل،
جوهر بن مبارك، طرأ عليها عارض صحي خطير، تمثل في أعراض جلطة.
وقالت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في تونس؛ إن ابن مبارك،
تدهورت صحته في سجن المرناقية بمحافظة منوبة غرب العاصمة تونس، الجمعة.
واتهمت الهيئة إدارة السجن، بتعمد المماطلة في
إسعافه، رغم قيامه باستدعاء الحراس من أجل إنقاذ حياته.
واعتبرت أن "هذه الحادثة الخطيرة دليل
قاطع على زيف ادعاءات الإدارة، بأن كاميرا المراقبة المركزة في غرف إيقاف المساجين
السياسيين، قد وضعت لحمايتهم من الاعتداءات المحتملة، ولإسعافهم بشكل عاجل عند أي
طارئ صحي"، وفق البيان.
وطالب البيان "الهيئة العامة للسجون
والإصلاح وإدارة سجن المرناقية بالقيام بالفحوصات والتحاليل التي تتطلبها الحالة
الصحية لجوهر بن مبارك"، محملة إياها "المسؤولية الكاملة عن تبعات أي
تقصير أو إهمال".
وأشارت المحامية دليلة مصدق شقيقة جوهر بن
مبارك في مشاركة على فيسبوك، إلى ملاحظتها "تغير لون وجه أخي ووجود زرقة تحيط
عينيه، لدى زيارتي له بالسجن".
وقالت؛ إنه "أخبرني بأنه أحس بألم حاد على
مستوى الصدر، وبخدر على مستوى اليدين، وعدم القدرة على التنفس والغثيان، ثم أغمي عليه".
من جهته، قال عز الدين الحزقي والد جوهر بن
مبارك: "علمت أن الحالة الصحية للأسير المعتقل ابني جوهر تدهورت إلى درجة تبعث
على القلق والخوف عليه".
وأضاف: "أحذر قيس سعيّد وكل من وقف وراء
اختطاف واعتقال ابني من مغبة انعكاسات ذلك على صحته وعلى حياته، وأعتبرهم مسؤولين
جزائيا عن ذلك".
وكان ابن مبارك تعرض للاعتقال، في 24 شباط/فبراير الماضي، خلال حملة
اعتقالات واسعة، شنتها السلطات التونسية، بحق نشطاء وسياسيين وقضاة، بذريعة
"تآمرهم على أمن الدولة".