تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، معاناة
المهاجرين غير النظاميين الذين تلقي بهم السلطات
التونسية في الصحراء على الحدود مع
ليبيا، وسط ظروف قاسية، بحسب ما وثقته منظمات حقوقية.
وأعرب ناشطون عن غضبهم، جراء تعامل تونس مع المهاجرين غير النظاميين ورميهم بالصحراء، بالتزامن مع توقيع مذكرة تفاهم بين
أوروبا وتونس، يتم بموجبها تقديم الدعم المالي إلى الدولة الأفريقية مقابل منع وصول المهاجرين إلى أوروبا.
وتداول النشطاء صورا صادمة لمهاجرين تقطعت بهم السبل بين تونس وليبيا، تظهر في إحداها صورة سيدة ملقاة على الأرض مع طفلتها، وسط تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتقدت منظمات حقوقية، إبرام المفوضية الأوروبية صفقة مع تونس، تستهدف المهاجرين غير النظاميين، وسط تقارير تتحدث عن معاناة هؤلاء بفعل تضييق السلطات التونسية عليهم، ودفعهم نحو الهلاك، لا سيما ذوي البشرة السوداء القادمين من وسط أفريقيا.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الشرطة، والجيش، والحرس الوطني التونسية، بما فيها الحرس البحري، ارتكبت انتهاكات خطيرة ضدّ المهاجرين، واللاجئين، وطالبي اللجوء الأفارقة السود.
وشملت الانتهاكات الموثَّقة الضرب، واستخدام القوّة المفرطة، وفي بعض الحالات التعذيب، والاعتقال والإيقاف التعسفيين، والطرد الجماعي، والأفعال الخطرة في عرض البحر، والإخلاء القسري، وسرقة الأموال والممتلكات.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن أغلب الانتهاكات الموثقة حصلت بعد أن أمر الرئيس قيس سعيّد قوات الأمن في شباط/ فبراير الماضي بقمع الهجرة غير النظاميّة، ورَبط المهاجرين الأفارقة غير المسجلين بالجريمة وبـ"مؤامرة" لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس.