تسيدت
الصفحات الأولى للصحف البريطانية، الخميس، قصة نجم "
بي بي سي"، المذيع الرئيسي
لأخبار الساعة العاشرة، والذي يظهر في التغطيات الانتخابية والمتعلقة بالمناسبات الملكية،
هيو إدواردز، حيث كشفت زوجته فيكي فليند أنه في مستشفى الأمراض العقلية، ويتلقى علاجا، بعد الفضيحة التي فجرتها صحيفة "صن" الشعبية التي يملكها إمبراطور الإعلام
روبرت ميردوخ، وتدور حول مبلغ دفعه إداوردز لشخص عندما كان عمره/عمرها 17 عاما مقابل
صور فاضحة عبر تطبيق للمواعدات الغرامية.
وظلت
القصة منذ نشرها قبل خمسة أيام محلا للتكهنات حول الشخصية التي لم تسمها الصحيفة، ما
أجبر نجوما في "بي بي سي" للخروج علنا والتأكيد أنهم ليسوا معنيين بالقصة.
وبدأت
"بي بي سي" تحقيقا داخليا، وقالت إنها علقت عمل المذيع النجم (مع أن المشاهدين
لم يفتهم غيابه)، الذي يتلقى قريبا من نصف مليون جنيه إسترليني في العام، دون أن تكشف
عن هويته. وسط تغير في ملامح القصة التي نشرتها صحيفة "صن"، حيث احتج الشخص
المعني بالقصة وعمره/عمرها 20 عاما عبر المحامي الذي يمثله من أن "صن" نشرت
القصة دون أن تأخذ بعين الاعتبار النفي الوارد من الشخص، والذي وصف القصة بـ
"القمامة"، ولم تنشر الصحيفة النفي إلا يوم الاثنين، بعد الضجة التي أحدثتها.
ومع
مرور خمسة أيام على الجدل الذي ثار في الصحافة البريطانية وقادته صحف ميردوخ وبخاصة
"صن" و"صاندي تايمز"، خرجت فليند ببيان، قالت إن الشخص المعني هو
زوجها، وإن الأيام الماضية كانت مثل جهنم، وقررت الخروج والكشف عن اسمه حماية لأولادهما
الخمسة، وإن إدواردز سيجيب عن الأسئلة كلها عندما يكون في صحة جيدة.
وطلبت
من الإعلام احترام خصوصية العائلة، كما اعتذرت عن ما سببه الأمر لزملاء إدواردز من قلق،
قائلة إن زوجها يعاني من مشاكل اكتئاب منذ سنوات.
ويعتبر
إدواردز من أشهر نجوم "بي بي سي"، وذاع صيته عندما ظهرا يغالب الدمع للإعلان
عن وفاة الملكة إليزابيث الثانية في العام الماضي، وما تبع ذلك من تغطيات للجنازة ورحلة
كفنها من إسكتلندا إلى لندن، ثم مثوى الملكة الأخير في قصر ويندسور.
وتفاوتت
عناوين الصحف البريطانية حول الموضوع مثل عنوان "الغارديان" الرئيسي
"الكشف عن هيو إدواردز، مذيع بي بي سي في مركز المزاعم". أما صحيفة
"أي"، فقد قالت في عنوانها "هيو إدواردز في المستشفى لتلقي العلاج النفسي، كما تقول زوجته". وذكرت "صن" التي هي في مركز الفضيحة في عنوانها، أن
"المذيع النجم المعلق عن عمله في المستشفى لا توجد له جريمة، ولكن بي بي سي أعلنت
عن مزاعم جديدة صادمة". واختارت صحيفة "التايمز" العنوان الآتي على
الصفحة الرئيسية: "الزوجة تكشف أن هيو إدواردز هو النجم في عين العاصفة"،
وفي صحيفة "ديلي ميل" ركزت الصحيفة في عنوانها على تصريحات الشرطة بعدم وجود
خرق قانوني، وما كشفته زوجة المذيع كعنوانين فرعيين، واختارت عنوانها الرئيسي "زوجي
يعاني من مرض عقلي". وفي صحيفة "ميرور": "
هيو ادواردز، نجم بي
بي سي في المستشفى بعد". وفي صحيفة " ميترو": "أخبار صادمة في
أزمة بي بي سي: إنه هيو إدواردز" مع عناوين فرعية اختارتها من بيان زوجته. وجاء
عنوان الصفحة الأولى لـ "ديلي تلغراف" كتنويع على العناوين الأخرى من أن
زوجة المذيع هي من كشفت عن اسمه. وهو نفس العنوان الوارد في صحيفة "ديلي اكسبرس"،
ولكن "فايننشال تايمز" هي الصحيفة الوحيدة التي لم تهتم بالموضوع كعنوانها
الأول، إلا أنها كتبت في العنوان الثاني أن قرار زوجة إدواردز لتسميته أعطى راحة لـ"بي
بي سي".
ووسط
الأسئلة حول إدواردز، 61 عاما ودوافعه، نشرت التايمز في عدد الخميس خبرا رئيسيا حول
إرسال إدواردز رسائل "غير مؤدبة" لزملائه، إلا أن صحيفة "صن" تجد
نفسها في عين العاصفة بشأن الخبر المتعلق بالمذيع النجم، إلى جانب الكيفية التي أدارت
فيها الأزمة بعد اعتراض الشخص، وأن مصادرها للقصة من والدة الشخص التي قالت إنها حاولت
في أيار/ مايو الاتصال بـ"بي بي سي" شخصيا، ولما لم تنجح حاولت الشكوى من خلال
الطريقة التقليدية لتقديم شكاوى حول برامج القناة، إلا أنها لم تلق اهتماما.