كشفت صحيفة "
وول ستريت
جورنال" الأمريكية، الخميس، أن
إيران تعمدت إغراق الأسواق العالمية بالنفط
الرخيص ما يهدد بتقويض جهود
السعودية الرامية لدعم أسعار
النفط.
وقالت الصحيفة إن الصادرات النفطية
الإيرانية وصلت لأعلى مستوى خلال خمس سنوات في الأشهر الأخيرة مع بيعها كميات
كبيرة من النفط إلى الصين ومشترين آخرين، أبرزهم سوريا وفنزويلا، وكلا البلدين يخضعان
للعقوبات الأمريكية.
وبحسب الصحيفة، فقد أظهرت بيانات
لشركتي تحليل البيانات "كبلر" و"بيترو لوجيستيك"، أنّ صادرات النفط
الإيراني بلغت حوالي 1.6 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال الشهرين الماضيين،
مشيرة إلى أن هذه الكمية تفوق ضعف مستوى الصادرات الإيرانية قبل عام تقريبا
والأعلى منذ 2018.
وزادت "وول ستريت جورنال" أن
بكين استوردت بشكل مباشر 359 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني في أيار/ مايو
الماضي، بارتفاع وصل إلى حوالي 266 ألف برميل في الشهر نفسه من العام الماضي، وفقا
لـ"كبلر".
وذكرت الصحيفة أن مشترين آخرين في
أمريكا اللاتينية وأفريقيا أبدوا اهتماما متزايدا بشراء النفط الإيراني، خصوصا أن
طهران تقدم خصما يبلغ حوالي 30 دولارا للبرميل مقارنة بمنافسيها في دول الخليج
العربي، ما يسمح لها بمنافسة النفط الروسي الرخيص.
الصحيفة أكدت أن طهران تعمل من خلال ذلك
على تقويض محاولات الرياض الرامية لإبقاء أسعار النفط مرتفعة من خلال الحد من
الإنتاج.
وسبق أن قالت السعودية الشهر الماضي إنها
ستخفض مليون برميل من النفط يوميا من إنتاجها في تموز/ يوليو الجاري بعد أن وافق
أعضاء آخرون في أوبك بلس على الالتزام بأهداف الإنتاج الحالية حتى نهاية العام.
ومددت الرياض الاثنين الماضي في تخفيض
إنتاج النفط حتى آب/ أغسطس. وتحتاج المملكة إلى بقاء أسعار النفط بما يزيد عن 80
دولارا للبرميل، حسب تقديرات بعض المحللين، لتمويل خططها
الاقتصادية.
ونوهت الصحيفة إلى أن طهران تستفيد من
خفض إنتاج الرياض لسد الفجوة وتلبية احتياجات بكين المتزايدة للنفط الرخيص.
وانخفضت أسعار النفط، أمس الخميس، حيث
بلغت العقود الآجلة لخام برنت 75.99 دولارا للبرميل.