قالت صحيفة "فايننشال تايمز"
البريطانية؛ إن المملكة العربية
السعودية تسعى للسيطرة على صناعة الألعاب العالمية
من خلال إنفاق مليارات الدولارات للسيطرة على الشركات الفاعلة في هذا القطاع حول
العالم.
وبحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية
"بي بي سي"، جاء في التقرير الذي عمل عليه كل من سامر الأطروش من
العاصمة السعودية الرياض وتيم برادشو في لندن، أن شركة Savvy
Games Group المدعومة من السعودية، أنفقت ثمانية مليارات
الدولارات على عدة صفقات في عام ونصف؛ لتنويع الإيرادات واكتساب "القوة
الناعمة" والسيطرة على صناعة الترفيه.
أحد الصفقات التي عقدتها المملكة، حصة
كبيرة في VSPO الصينية، ومجموعة Embracer السويدية، وكذلك
الاستحواذ على Scopely ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية.
وشركة Savvy التي أطلقتها المملكة في كانون الثاني/ يناير 2022، مملوكة
بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي البالغ 650 مليار دولار، ويرأسه ولي
العهد الأمير
محمد بن سلمان، الذي قال؛ إن هدفه تحويل المملكة إلى "المركز
العالمي النهائي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية" في سبع سنوات فقط.
ونقلت الصحيفة عن محلل الألعاب،
هاردينغ رولز: "الصناعة في المملكة العربية السعودية وليدة، ويجب أن يبنوها
حرفيا من الألف إلى الياء".
وتهدف المملكة إلى أن تصبح موطنا
لحوالي 250 شركة واستوديو للألعاب وخلق 39 ألف فرصة عمل، مع مساهمة الصناعة بنسبة
واحد في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وينقل التقرير عن مسؤولين مطلعين على
خطط المملكة
الاقتصادية، أن المزيد من الصفقات في طور الإعداد، وأن التركيز على
الألعاب جزء من إصلاح اقتصاد البلاد، لتنويع الموارد.
لكن
النقاد يقولون؛ إن الجهود السعودية تأتي في إطار اكتساب "القوة الناعمة"؛ لصرف الانتباه عن السجل الحقوقي في المملكة.